مازلت أبحث فى القرآن الكريم عن منطقية الحياة وفصلها عن القدرية للوصول إلى السلام الداخلى الذى يعين على فهم الحياة.
قال الله تعالى { وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
فترى فى هذه الآية دمجا بين المنطقية والقدرية فمنطقية الأمر فى سر د احداث القصة والقدرية فى تنفيذ الأمرين المنطقية والقدرية إنظر فى قوله تعالى: ” والله غالب على أمره ” حيث أمره يعقوب ألا يقصّ رؤياه على إخوته فغلب أمرُ الله حتى قصّ.
ثم أراد إخوتُه قتلَه فغلبَ أمرُ الله حتى صار ملكاً وسجدوا بين يديه,
ثم أراد الإخوةُ أن يخلو لهم وجهُ أبيهم فغلبَ أمرُ الله حتى ضاق عليهم قلبُ أبيهم, وافتكره بعد سبعين سنة أو ثمانين سنة, فقال: { يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ }.
ثم تدبّروا أن يكونوا من بعده قوماً صالحين, أي تائبين, فغلب أمرُ الله حتى نسوا الذنبَِ وأصرّوا عليه حتى أقرّوا بين يدي يوسف في آخر الأمر بعد سبعين سنة, وقالوا لأبيهم: { إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ}
ثم أرادوا أنْ يخدعوا أباهم بالبكاءِ والقميص, فغلب أمر الله فلم ينخدع, وقال: { بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ}
ثم احتالوا في أن تزول محبتُه من قلْبِ أبيهم فغلبَ أمرُ الله فازدادت المحبةُ والشوقُ في قلبه.
ثم دبّرت امرأةُ العزيز أنها إن ابتدرته بالكلام غلبتْه، فغلبَ أمرُ الله حتى قال العزيز: { وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ}
ثم دبّر يوسف أن يتخلّص من السجن بذِكْرِ الساقي فغلبَ أمرُ الله فنسي الساقي, ولبثَ يوسف في السجن بضع سنين.
منطقية الحياة فى أن هناك اشياء ستحدث ستحدث ولكن لا يوجد مانع على وجه الأرض من عدم أستخدام كل لأسباب مع علمك بأنها ستحدث ستحدث ولكن المستفاد هوا هدووووووووء سيدنا يوسف وبشرية سيدنا يعقوب وكلاهما لم يعارض منطقية الحياة فى تنفيذ القدر لأن فى الأصل أن الله غالب على أمره.