بقلم يحي خليفه
لكل زمان دولة ورجال لا يهابون الموت، أوفياء يضحون بأرواحهم لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في أرجاء الوطن، من أجل الانتصار في معركة التنمية لتحسين مستوى معيشة المواطنين، الرئيس عبدالفتاح السيسي، أحد هؤلاء الرجال قاد شعب مصر في الحرب على الإرهاب، وتصدى لكل المحاولات اليائسة لأعداء الوطن الساعية لتعطيل مسيرة التقدم وبناء الجمهورية الجديدة، رجل دولة من طراز فريد لا يتوقف عن اتخاذ القرارات مهما كانت صعوبتها من أجل تحقيق أحلام مواطنيه، وأرى أن القيادة المصرية لاتألو جهداً من أجل رفعة الوطن وتعزيز جهود التنمية الساعية لبناء الجمهورية الجديدة، بالتزامن مع مواجهة التحديات الداخلية والخارجية وجاءت مشاركة الرئيس السيسي، في قمة “محيط واحد” في مدينة بريست الفرنسية أخيراً، بهدف بحث مكافحة التلوث البحري وبذل الجهود للاستفادة من ثروات البحار والمحيطات، إذ تعتبر المحيطات مصدراً لتنظيم المناخ والحرارة على كوكب الأرض، ما يؤكد على أهميتها لتحقيق الرفاهية والنمو الاقتصادي في العالم، وتعتبر هذه القمة مبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ عام 2017 لمواجهة التدهور البيئي، وتأتي تتويجاً للعلاقات المتطورة بين مصر وفرنسا في المجالات كافة والتي تعد نموذجاً للعلاقات الدولية المتنامية للتصدي لظاهرة تغير المناخ التي أصبحت تهدد العالم، إذ ستشهد مصر عقد الدورة الـ27 لمؤتمر تغير المناخ في شهر نوفمبر المقبل، والذي يتوقع أن يشارك فيه 40 ألف شخص و120 رئيس دولة.
وأقول لكم، إن مصر صارت مستعدة أكثر من أي وقت مضى لاستقبال المزيد من الاستثمارات ما يزيد من توقعات ارتفاع معدل النمو، إذ أصبحت تمتلك شبكة طرق لا مثيل لها في العالم من الكفاءة، كما حققت فوائض في الكثير من الموارد الأساسية اللازمة لبناء مدن صناعية جديدة خصوصاً الكهرباء التي تشهد فائضاً في الإنتاج لم يحدث من قبل والطاقة وشبكات المواصلات والاتصالات والمناطق اللوجستية التي باتت جاهزة من الإسكندرية شمالاً إلى الصعيد جنوباً، إضافة إلى تزايد تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وتحقيق إيرادات قناة السويس خلال العام الماضي دخلاً تاريخياً وصل إلى 6 مليارات دولار، وهو ما يبرر سعي الحكومة لتطوير المجرى الملاحي بهدف رفع إيراداتها، لينعكس ذلك على العائدات المحققة، وهو ما يؤكد عمق النظرة الثاقبة للقيادة التي تطرق أبواب التنمية لتحقيق الأحلام التي كانت في عصور سابقة مستحيلة