كتب حاتم الورداني علام
روى الترمذي رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جلس أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فخرج حتى إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون قال بعضهم: إن الله اتخذ إبراهيم خليلا، وقال آخر: موسى كلمه الله تكليما، وقال آخر: فعيسى كلمة الله وروحه، وقال آخر: آدم اصطفاه الله، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقال: “قد سمعت كلامكم وعجبكم، إن إبراهيم خليل الله وهو كذلك، وموسى نجي الله وهو كذلك، وعيسى روح الله وهو كذلك، وآدم اصطفاه الله وهو كذلك، ألا وأنا حبيب الله ولا فخر، وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة تحته آدم فمن دونه ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر، وأنا أول من يحرك حلق الجنة فيفتح الله لي فيدخلنيها ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر، وأنا أكرم الأولين والآخرين على الله ولا فخر”.
روى الدارمي رحمه الله عن عمرو بن قيس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: “نحن الآخرون ونحن السابقون يوم القيامة، وإني قائل قولا غير فخر: إبراهيم خليل الله، وموسى صفي الله، وأنا حبيب الله، ومعي لواء الحمد يوم القيامة، وإن الله وعدني في أمتي وأجارهم من ثلاث: لا يعمهم بسنة، ولا يستأصلهم عدو، ولا يجمعهم على ضلالة”.
روى الترمذي رحمه الله عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: “أنا أول الناس خروجا إذا بعثوا، وأنا قائدهم إذا وفدوا، وأنا خطيبهم إذا أنصتوا، وأنا مستشفعهم إذا حبسوا، وأنا مبشرهم إذا أيسوا. الكرامة والمفاتيح يومئذ بيدي، ولواء الحمد يومئذ بيدي، وأنا أكرم ولد آدم على ربي، يطوف علي ألف خادم كأنهم بيض مكنون ولؤلؤ منثور”.
وروى رحمه الله أيضا عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: “إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيئين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم غير فخر”
اللهم صل على سيدنا محمد واله وسلم