كتبت – صفاء محمد
تسود حالة من القلق والترقب الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة بعد جلمة القرارات التي فرضتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد عائلات منفذي العمليات ضد الإسرائيليين غداة عملية القدس الأخيرة والتي اسفرت عن مقتل ثمانية إسرائيليين واصابة اخرين.
ويرى الناشط الحقوقي، حسن سوالمة، أن استمرار العمليات في القدس قد يساهم في تعقيد وضع المقدسيين لاسيما وأن الإدارة الإسرائيلية الجديدة تعد الأكثر تطرفا في تاريخ الدولة العبرية.
وبحسب “سوالمة”، فان الهدوء المستمر في غزة قد يعني أن الفصائل في القطاع لا تريد الدخول في مربع الموجهة في الوقت الحالي ما يعني أن أي عملية جديدة سيدفع المقدسيين ثمنها دون وجود رادع لحكومة الاحتلال.
هذا وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقود الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ اسرائيل عن جملة من الإجراءات التي ستشمل حرمان “عائلات منفذي العمليات” من حقهم في الضمان الاجتماعي وسحب بطاقة الهوية والإقامة التي تمنح لسكان القدس.
وفي ذات السياق، فقد دعا وزير الطاقة يسرائيل كاتس الى العمل على سن قانون جديد يقضي بطرد عائلات منفذي العمليات وتهجيرهم خارج القدس.
هذا وذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن القوات الإسرائيلية قد كثفت من انتشارها في مختلف محافظات الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.
وتهدد الحكومة الإسرائيلية بسحب بطاقات الهوية والإقامة لأقارب منفذي العمليات التي تستهدف الإسرائيليين الى جانب رفض كل مطالب لم الشمل للمشمولين بهذه الإجراءات.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد دعا خلال زيارته إسرائيل قادما من القاهرة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى اتخاذ “خطوات عاجلة”، لاستعادة الهدوء وسط تصاعد العنف.
وقال بلينكن “نحث جميع الأطراف الآن على اتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة الهدوء وتخفيف التوتر، نريد التأكد من وجود بيئة يمكننا من خلالها.. في مرحلة ما تهيئة الظروف لاستعادة الإحساس بالأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”