صفاء محمد
تعيش محافظات الضفة الغربية وبخاصة في جنين ونابلس حالة من الترقب في ظل الإجراءات التي فرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي ردا على عمليات إطلاق النار التي استهدفت قواته في عدد من الحواجز العسكرية في الضفة.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قد صادق الأسبوع الماضي على قرار يقضي بالسماح باستخدام طائرات دون طيار مُسلّحة لتنفيذ عمليات اغتيال بالضفة الغربية بعد سنوات من تجميد استخدامها في الضفة.
وعزت صحيفة “جروزاليم بوست” العبرية القرار إلى مواجهة قوات الأمن الإسرائيلية لارتفاع ملحوظ في عمليات إطلاق النار خلال مداهمات الاعتقالات، وتحديداً في مدينتي جنين ونابلس شمالي الضفة.
وأشارت قناة “كان 11” إلى أن الجيش الإسرائيلي بعث برسالة للسلطة الفلسطينية، مفادها بأنه قد “يقلص من عملياته ومداهماته الليلية في جنين”، إذا ما أخذت أجهزة الأمن الفلسطينية دورها هناك
وأكد مراقبون في الضفة أن تبعات القرار الإسرائيلي الأخير قد يعيد الضفة الغربية الى مربع الاشتباك ويساهم في أزمة إنسانية جديدة في حال اشتعال فتيل موجة تصعيد جديدة بمحافظات الضفة الغربية.
وبحسب المراقبون فان السلطة الفلسطينية في رام الله تجري اتصالات حثيثة مع القوى الدولية لمنع صدام جديد بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في ظل وجود نية لدى الحكومة الإسرائيلية الحالية لشن عملية عسكرية موسعة في الضفة في اطار الحملة الانتخابية السابقة لأوانها التي تجريها الأحزاب الحاكمة حاليا.
بدورها فقد حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مجلس الأمن الدولي المسؤولية عن “نتائج تخليه عن مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتغييب نفسه عن بذل جهود حقيقية لإحياء عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي