
كتب/خيري عبدربه
بناءً على المعلومات الواردة في نتائج البحث، **لم تُعقد القمة العربية الطارئة في القاهرة بعد**، حيث أُعلن عن تأجيلها من تاريخها المقرر في 27 فبراير 2025 إلى موعد لاحق لأسباب لوجستية مرتبطة بجداول قادة الدول المشاركة، وليس لأسباب سياسية أو فشل في التنسيق . وفيما يلي أبرز التفاصيل:
—
1. *سبب التأجيل وطبيعته*
– أشار **حسام زكي**، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إلى أن التأجيل جاء بناءً على رغبة مصر في ضمان حضور أكبر عدد من القادة العرب لتعزيز فعالية القمة، مع التأكيد على أن الأسباب “لوجستية بحتة” وليست سياسية .
– لم يُحدد موعد جديد للقمة بعد، لكن بعض التقارير ذكرت احتمالية تأجيلها لبضعة أيام فقط .
—
2. *أهداف القمة المرتقبة*
تهدف القمة إلى مناقشة:
– *صياغة موقف عربي موحد* ضد مخطط التهجير الإسرائيلي المُدعَم من الإدارة الأمريكية، والذي يُهدد بإخلاء الفلسطينيين من قطاع غزة .
– *مقترحات إعادة إعمار غزة* باستخدام القوى العاملة الفلسطينية لضمان بقاء السكان في أرضهم .
– *دعم السلطة الفلسطينية* مالياً وسياسياً لتعزيز دورها في الحفاظ على الأمن .
– *الضغط على المجتمع الدولي* لتبني حل الدولتين وفق حدود 1967، مع رفض الحلول الأحادية الجانب .
—
3. *التحديات التي تواجه القمة*
– *الخلافات الداخلية الفلسطينية*: أشار زكي إلى ضرورة خروج حركة حماس من المشهد السياسي في غزة لتحقيق الاستقرار، مع دعم مقترحات مصر لإدارة القطاع .
– *الوضع المالي للسلطة الفلسطينية*: تعاني السلطة من أزمات مالية بسبب الاحتلال الإسرائيلي، مما يُضعف قدرتها على تنفيذ مهامها .
– *الموقف الأمريكي والإسرائيلي*: تشكك الدول العربية في نوايا الطرفين، خاصةً بعد تبني واشنطن لمقترحات التهجير .
—
4. *المواقف العربية والدولية*
– *مصر*: تقود جهود الوساطة وتدعو إلى وحدة الموقف العربي، مع التركيز على رفض التهجير ودعم إعادة الإعمار .
– *المملكة العربية السعودية*: تؤيد حل الدولتين وترفض التصريحات الإسرائيلية الداعية لتهجير الفلسطينيين .
– *الأمم المتحدة*: أشادت بجهود مصر في وقف إطلاق النار، ودعت إلى تسريع إعادة إعمار غزة .
القمه العربيه
5. *هل يُعتبر التأجيل “فشلاً”؟*
– **لا يُصنف التأجيل كفشل**، بل كإجراء لوجستي لضمان مشاركة واسعة وفعالة. ومع ذلك، يُلاحظ أن التأجيلات قد تُضعف الزخم السياسي للقضية الفلسطينية، خاصةً في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي .
– *النجاح المرتقب* للقمة سيعتمد على مدى توافق الدول العربية على قرارات ملموسة، مثل تمويل إعادة الإعمار أو تشكيل آلية دعم فلسطينية موحدة.
—
الخلاصة
القمة العربية الطارئة لم تفشل، لكنها *أُجّلت لتحقيق مشاركة أوسع*. يُنتظر أن تشكل فرصةً حاسمةً لتعزيز الوحدة العربية ومواجهة المخططات الإسرائيلية والأمريكية، لكن نجاحها سيبقى مرهوناً بتحويل الخطابات إلى إجراءات عملية.