كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية أن عز الدين الحداد سيخلف محمد السنوار رئيساً لحركة حماس، بعدما أوكلت إليه مسئولية إعادة بناء البنية التحتية المدنية والعسكرية خلال فترات وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
“شبح القسام” هذا هو اللقب الذي يطلقه الإعلام العبري على عز الدين الحداد، الرجل الذي يحتل موقعاً محورياً في قيادة حماس الآن، بعد إعلان اغتيال محمد السنوار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في غارة على خان يونس يوم 13 مايو الماضي، خلال عملية مشتركة للجيش مع جهاز الأمن العام (الشاباك).
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن القياديَين في حماس عز الدين الحداد وخليل الحية هما “التاليان” على القائمة بعد تأكيد قتل السنوار.
وأفادت الصحيفة البريطانية أن عز الدين الحداد، قائد لواء شمال غزة، الذي نجا من ست محاولات اغتيال، من المتوقع أن يخلف محمد السنوار في قيادة الجناح العسكري لحماس.
وكشفت صحيفة “التايمز” أن قائد لواء غزة في كتائب القسام، سيحل محل محمد السنوار زعيماً لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس.
ووفقاً للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، فإن الحداد عضو في المجلس العسكري لحماس، وكان قائداً لكتائب عز الدين القسام في مدينة غزة منذ عام 2021، وقائداً للواء شمال غزة منذ نوفمبر 2023.
وأضافت صحيفة “التايمز” أن الحداد كان مسئولاً أيضاً عن ضمان سير عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين بسلاسة، بالإضافة إلى سيطرته على الحركة، وإحكام قبضته على المحتجزين الإسرائيليين، وامتلاكه حق الاعتراض على الاقتراح الذي قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
كما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن “التايمز” أن الحداد نجا من 6 محاولات إسرائيلية لاغتياله، وتتهمه إسرائيل بإعادة بناء البنية التحتية المدنية والعسكرية، خلال وقف إطلاق النار المؤقت مع إسرائيل.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مكافأة سابقة قدرها 750 ألف دولار وضعت لمن يدلي بمعلومات عن مكانه، ويُقال إنه يتوخى الحذر في الظهور علناً أو في وسائل الإعلام، ويحرص على التواصل بشكل محدود.
يأتي ترشيح الحداد لخلافة السنوار في ظل التطورات الأمنية والسياسية الجارية في قطاع غزة، حيث تسعى حماس لإعادة هيكلة قيادتها وتعزيز بنيتها التنظيمية في مواجهة التحديات الراهنة.