أثار الحكم الصادر عن محكمة الطفل بإيداع نجل الفنان محمد رمضان في إحدى دور الرعاية، ضجة واسعة بين المواطنين وسط تساؤلات قانونية ومجتمعية حول هل هو “عقاب” لطفل متهم بالاعتداء؟ أم “تدبير إصلاحي” يهدف لحمايته وتأهيله؟ وهل يمكن الإفراج عنه قريبًا أم سيظل تحت الإشراف حتى سن الحادية والعشرين؟
وفقًا لقانون الطفل، فإن قرار المحكمة بإيداع الطفل في مؤسسة رعاية لا يُعد عقوبة جنائية، بل هو تدبير وقائي تلجأ إليه المحكمة كحل أخير لحماية الطفل وتأهيله نفسيًا وسلوكيًا، وذلك استنادًا إلى المادة 107 من القانون، هذا التدبير الاحترازي لا يجوز أن يستمر أكثر من خمس سنوات في حالات الجنح، أو عشر سنوات في حالات الجنايات، مع التأكيد على ضرورة أن يكون لأقصر مدة ممكنة، وتنتهي تلك المدة تلقائيًا عند بلوغ الطفل سن 21 عامًا، بحسب المادة 110 من نفس القانون.
وتلتزم المؤسسة التي تم الإيداع بها بتقديم تقارير متابعة للمحكمة كل شهرين على الأكثر، لتقييم الحالة النفسية والاجتماعية للطفل، ويحق للمحكمة بناءً على هذه التقارير أن تُنهي الإيداع في أي وقت، إذا ثبت تحسن حالة الطفل وعدم الحاجة للاستمرار في المؤسسة.
إيداع نجل الفنان محمد رمضان لدار رعاية
قررت محكمة الطفل بأكتوبر، اليوم الخميس، إيداع نجل الفنان محمد رمضان على خلفية اتهامه بالتعدي على طفل داخل نادي شهير بالشيخ زايد، لدار رعاية، دون تحديد مدة، وذلك وفقًا لما صرح به محامي ضحية الضرب من نجل الفنان محمد رمضان.
كشف المحامي أحمد الجندي دفاع الفنان محمد رمضان، سبب تغيب نجل موكله عن أولى جلسات محاكمته في اتهامه بالتعدي على زميله داخل نادي نيو جيزة.
وأفاد الدفاع، أن نجل الفنان محمد رمضان تعرض لوعكة صحية مساء أمس لعلمه بجلسة محاكمته اليوم، قائلاً: «الطفل لما عرف إن جلسة محاكمته النهارده الصبح تعب جدًا وجاله سخونة».
وشهدت الجلسة تغيب كل من الفنان محمد رمضان ونجله عن حضور جلسة المحاكمة، في اتهام نجله بالتعدي على طفل بنادي شهير.
وطالب دفاع أسرة الطفل ضحية ابن الفنان محمد رمضان المتهم بضربه داخل النادي بمبلغ مليون جنيه على سبيل التعويض المدني المؤقت، عما لحق بالمجني عليه من إيذاء نفسي، بسبب حالة الرعب التي سببها له المشكو في حقه.
شهدت التحقيقات تطورات جديدة في اتهام نجل الفنان محمد رمضان بضرب زميله داخل نادي نيو جيزة بأكتوبر، بعد مرور حوالي شهر على الواقعة.
وقال الدكتور أحمد مختار، دفاع ضحية أسرة الطفل عمر المجني عليه، إنه قام بالإطلاع على آخر تطورات الواقعة والمثبتة بمحضر رسمي، والذي أفاد أن النيابة العامة أرسلت استدعاء رسمي للفنان محمد رمضان للمثول أمامها للاستماع إلى أقواله في الاتهامات المنسوبة إليه ولطفله ولم يستجب في المرتين.
وأضاف مختار، أن المرة الأولى توجه أمين شرطة إلى مقر سكن الفنان محمد رمضان والتقى به شخصياً، وكان برفقته سائقه وطلب منه الشرطي تسلم استدعاء النيابة فرفض محمد رمضان استلامه وطلب من سائقه استلام الاستدعاء بدلًا منه، وفي المرة الثانية رفض محمد رمضان لقاء حاملي الاستدعاء وأعطاهم رقم مديرة أعماله، التي ما إن أجابت على الهاتف أغلقت الخط فور علمها أن الأمر خاص باستدعاء محمد رمضان.
واستطرد مختار: «إن رفض الفنان محمد رمضان للاستدعاء مرتين أثبتته النيابة بمحضر رسمي، ومازالت التحقيقات مستمرة».
كانت ولية أمر طفل يبلغ من العمر 11 عامًا، قد حررت بلاغًا ضد الفنان محمد رمضان، تتهمه فيه بالتعدي بالضرب على ابنها والتسبب في إصابته.
تعدي ابن محمد رمضان على طفل
وكشفت التحقيقات الأولية، أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة تلقت بلاغًا من سيدة تُدعى «رولا عبد الله»، مديرة بإحدى شركات الإعلانات، تتهم فيه نجل الفنان محمد رمضان، وذكرت في بلاغها أن ابنها، «عمر محمد»، تعرض للاعتداء بالضرب من قبل نجل الفنان محمد رمضان داخل نادٍ في منطقة 6 أكتوبر، وأوضحت السيدة أن المشاجرة نشبت بين الطفلين، وانتهت بضربة قوية على وجه ابنها، مما أدى إلى إصابته بكدمة.
وأضافت المبلغة في محضرها، أن الفنان محمد رمضان كان شاهدًا على الحادثة، حيث كان حاضرًا في النادي أثناء الواقعة، ولكنه لم يتدخل لوقف ابنه أو لتهدئة الموقف، مما أثار استياءها وإصرارها على تقديم بلاغ بالواقعة.