أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السبت، أن الجيش الإسرائيلي تمكن من استعادة جثة الرهينة التايلاندي ناتابونج بينتا، الذي كان محتجزًا في قطاع غزة.
وفي بيان رسمي صدر صباح اليوم عن رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أكدت السلطات أن الجثة أُعيدت إلى إسرائيل بعد عملية خاصة نفذها الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع جهاز الأمن العام «الشاباك»، استنادًا إلى معلومات استخباراتية دقيقة.
عملية نوعية داخل رفح
أفادت مصادر أمنية إسرائيلية أن ناتابونج، وهو عامل زراعي تايلاندي، كان من بين الرهائن الذين خُطفوا من كيبوتس «نير عوز» خلال الهجوم الذي أطلق شرارة الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر.
ووفق البيان، فقد قُتل ناتابونج في الأسر بعد فترة وجيزة على يد تنظيم «كتائب المجاهدين»، المصنّف إسرائيليًا كتنظيم إرهابي، وهو ذات التنظيم المتورط في خطف عائلة بيباس الإسرائيلية.
وأوضحت السلطات أن العملية جرت في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وشاركت فيها وحدات خاصة من الجيش، بينها وحدة «يهلوم» الهندسية، ووحدة «عوكتس» المختصة بالكلاب العسكرية، ووحدة «مرعول» المعنية بالتقنيات الخاصة.
وأضاف البيان أن استعادة الجثة جاءت بعد تحقيقات أجراها الشاباك مع عنصر فلسطيني تم اعتقاله مؤخرًا، حيث مكّنت المعلومات التي أدلى بها من تحديد موقع الجثة بدقة.
إجراءات تحقق وإبلاغ العائلة
تم نقل الجثة إلى إسرائيل وخضعت لفحوصات تحقق من الهوية أكدت أنها تعود للمواطن التايلاندي المفقود.
وأُبلغت عائلته المقيمة في تايلاند بالخبر من قبل السفارة التايلاندية في تل أبيب ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية، العميد المتقاعد غال هيرش.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن التقديرات الاستخبارية كانت تشير في السابق إلى أن ناتابونج قد قُتل، إلا أن عدم توفر أدلة قاطعة حال دون تأكيد ذلك رسميًا حتى لحظة تنفيذ العملية.
ويُعد ناتابونج بينتا من بين أكثر من 30 عاملًا تايلانديًا اختطفوا خلال هجوم حماس على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقد أسفرت العملية عن مقتل وإصابة عشرات الأجانب العاملين في المنطقة، إلى جانب مئات من الإسرائيليين.
وتأتي هذه العملية بينما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح، في إطار حملتها الممتدة ضد حركة حماس وفصائل مسلحة أخرى في القطاع، وسط انتقادات دولية متزايدة بشأن الأوضاع الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين، ومع تعثر جهود الوساطة الدولية لإبرام اتفاق جديد لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.