بقلم السيد شلبي

احساس داخلي لا تعرفه هل هو بفطرة ام بعادة ام بحب زرعته التربية الأخلاقية بداخلك؟ فتجد نفسك احدهم ومجذوبا مشدودا لهم فهم طبقة اوجماعة أو أفراد جرت العادة بتسميتهم عدة مصطلحات بعضها علمي والبعض الآخر ظهر بعشوائية او بحسب ظروف كل مجتمع وعاميتة هم الفقراء الضعفاء المساكين الغلابة الحرافيش الصعاليك الدهماء …
انهم المهمشون الذين خرجوا عن ذهن وذاكرة المجتمع فتم إقصاؤهم سواء جبرا او اختيارا أو اراديا بأنفسهم للإعتزال ، ولإحساسهم بعدم أهميتهم وشعورهم بالوحدة أو ظلم وقع عليهم سواء كان هذا المُهَمش مبدع مثقف لايستطيع القفز فوق المصالح المشبوهة ام ضعيف فقير لايستطيع شراء مباهج الحياة بكرامته ..
ان هؤلاء بمسمياتهم كرد فعل له العديد من الأسباب والروافد التي أفرزتهم فساعدت على ظهورهم بكثرة.. نظرا لما يحدث لهم من نوائب ومصائب لضعفهم عن الخوض في الخطايا البشرية والسباق المحموم للحصول على المادة.. فأصبحوا هم الوقود المحترق الذي يتم القاؤه بعيدا باخراجه عن منظومة حركة المجتمع…
فينظر اليهم نظرة التنمر بإستعلاء القوي وشراسته … انهم فئة صابرة متحملة لأثقال المجتمع بأسره فالجميع يعتليها بدهسها دون رحمة والغريب ان الله يضع في قلوب هذه الفئة الطمأنينة والحمد فهم يعرفون الله بلا أدنى تطرف وغضبهم شديد إذا تم استنفاذ طاقتهم الصامتة…
ولقد رأينا المثال الواضح لأحد الأقوياء الأثرياء من ذوي الجاه وهو يريد ان يتسلى بكرامة أحد هؤلاء الضعفاء وينال من معتقده وقيمه ولكنه فشل لتظهر للناس على الملأ كله قوة الضعيف الحقيقية ومكمنها الروحي ، وضعف وخساسة القوي ونظرة المجتمع الصاغرة له.. فالجاه والسلطان على الآخرين اذ لم يتحلى بالعدل والحكمة زال جاهه وسلطانه بهوان ونقمة . فلما لا نتعظ ونرجع عما نحن فيه.