بقلم: يحي خليفة
هل يبدو لنا رمضان هذا العام جديداً أم أن رويتننا اليومي لا يبدو مختلفاً أبداً، ونفكر: “ربما لن يتغير الكثير في رمضان هذا العام “؟ وخصوصاً أنني أعلنت عن رغبتي في إحراز تقدمٍ جديد في نواحٍ مختلفة من حياتي. ورأيت أنه ربما تكون الفائدة أعم إذا شاركت أفكاري مع كل من يمكن أن يستفيد مما أسطره من كلمات وسأبدأ أولاً بتوضيح بعض المبادئ الرئيسية الضرورية، ثم أخبركم بما أفعله شخصياً لكي أخطو خطوة للأمام في كل عام.
راعي التغييرات الكبيرة في حياتكِ فلا تضع قائمة طويلة بالأمنيات التي يصعب عليكِ البث بها، فيكفي التأقلم مع الوضع هدفاً لهذا العام لا تكثر من وضع الأهداف، إن وضع قائمة من الأفكار يؤدي إلى الإحباط؛ خصوصاً إن كنا نمسك بالقائمة التي أعددناها في العام الماضي، فلا نجد أننا حققنا شيئًا منها على الرغم من أن هذا النوع من الفترات الطويلة كان حقيقياً! فلا داعي للشعور بالإحباط؛ إذا كان الأمر متوقعًا ، فقد تحقق ذلك. ، من المهم ألا ننسى الاحتفال بما تحقق بالفعل.
اعرف ماذا تريد حقاً وفعلاً من السهل أن نجلس ونرسم الأحلام والخطط، لكن إن تعمقنا فيها، فربما نكتشف أنها لا تناسبنا حقاً، بل ولا نريدها! لذا، إحدى النصائح المتكررة في الكتب المتعلقة بتحقيق الأهداف، والتي يمكن تساعدكِ على تحديد أولوياتك وكيف تريد أن تكون حياتك، هي النصيحة التالية: أحضر ورقة أو بطاقة صغيرة وقلماً، فكر في نفسك بعد عامين (أو 5 أعوام أو 10، كما تريد)، واكتب كيف تريد أن يكون روتينك اليومي: ما شكل المكان الذي تعيش فيه؟ ما تفاصيل صباحك؟ ماذا تفعل؟ ماذا ستأكل وتشرب؟ هل تعمل؟ متى وأين؟ هل مكان عملك قريب من منزلك أم بعيد؟ كيف يتصرف من تعيش معهم؟ كيف تنهي مساءك؟ كلما كان التفاصيل التي تكتبها أكثر فإنها تصبح دليلاً يساعدك بشكل أكبر على التخطيط لما تريد تحقيقه منذ اليوم. أبقِ الورقة أو البطاقة في مكانٍ يمكّنك من الاطلاع عليها بين كل حين وآخر.
تعلم. تعلم. تعلم أي مهارة تريد تطويرها، أو لحل أي مشكلة تشتكي منها لأصدقائك، أو طرقاً جديدة للتعامل مع أبنائك، أو ربما كيف تنظف منزلك بطريقة صحيحة وتجد روتيناً مناسباً لكِ مع وجود الإنترنت، أصبحت كلمة “لا أعرف” حجةً ضعيفة، وهي لا تعني سوى “لا أريد أن أتعب نفسي!” إن التعلم المستمر طوال الحياة من صفات الأشخاص الناجحين عموماً؛ أياً كان المجال الذي ينجحون فيه حدد أولوياتك وفق ما تريد أنتِ، لا كما يملي عليك الآخرون: بعد أن تضع قائمة الأهداف التي تريدها ، من الضروري أن تعيد ترتبها بحيث ترتاح لتحقيق ما فيها، سواءً كان يمكنك تحقيقه بشكل متزامن أو متتابع من المهم أن تدرك الدافع الداخلي الحقيقي لديكِ تجاه كل هدفٍ تكتبه ؛ وأن يكون من قلبك، وليس لأجل الآخرين أو بضغطِ منهم. لنأخذ هدفاً يضعه الكثير من انقاص الوزن ! فكر هنا: هل أريد أن أنقصه حقاً أم لأن من حولي يقولون لي ذلك؟ ما الذي أريده حقاً؟ إن كنت أريد أن أنقص وزني فعلاً، فما الخطوات العملية الحقيقية التي أريد القيام بها؟ كيف أدخلها في روتيني اليومي؟ ماذا لو وضعت هدفاً أكبر؛ مثل: أن أتبنى أسلوب حياةٍ صحياً لي ولأسرتي؟ كيف سيمكن تحقيق ذلك معهم؟