كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن وقوع شجار عنيف بين مجموعتين من المجندات في وحدة المدفعية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في غلاف غزة، أدى إلى أعمال عنف خطيرة تضمنت تحرشًا ورشق حجارة وسكب مياه وتخريب معدات عسكرية، بالإضافة إلى تهديدات باستخدام السلاح.
وبلغت الاشتباكات ذروتها الليلة الماضية حين تعرضت إحدى المجندات للطعن، في حادثة وصفتها الشرطة العسكرية بالخطيرة والاستثنائية، حيث باشرت التحقيق في ملابساتها.
في سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن قوات الجيش ستواصل تمركزها في المناطق التي استولت عليها خلال العملية العسكرية المكثفة التي أُقرت مؤخرًا في قطاع غزة، مؤكدًا استمرار العمليات حتى تحقيق أهداف الحرب. وفي مقطع مصور نشره على حسابه بمنصة “إكس”، قال نتنياهو: “لن نتراجع عن بذل الجهد ولن نتخلى عن أي شخص”، في إشارة إلى الأسرى المحتجزين في غزة. وتعهد مرارًا بالاستمرار في القتال حتى تحقيق أهداف الحرب، التي تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين، والقضاء على حركة حماس، وضمان عدم تشكيل غزة تهديدًا مستقبليًا لإسرائيل.
يأتي ذلك في ظل استئناف إسرائيل، في 18 مارس الماضي، عدوانها على قطاع غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية في 19 يناير 2025. وتعثرت المفاوضات بشأن بدء المرحلة الثانية من الاتفاق أو تمديده، مما أدى إلى تصعيد العمليات العسكرية في القطاع.