فور إطلاق الحكم التشادي الحاج محمد صافرة نهاية مباراة الأهلي والهلال السوداني في ذهاب دور ربع النهائي من دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم انهالت أسهم الانتقادات نحو المدرب السويسري مارسيل كولر.. رغم أن المباراة انتهت بفوز الأهلي، إلا أن الجماهير والنقاد وحتى مسئولين بالنادي سواء لجنة التخطيط أو الإدارة يرون أن ما أُبرم من صفقات وما يتوافر من إمكانات يستوجب أداءً أفضل مما قُدم في مباراة الهلال.
فارق القيمة التسويقية بين الفريقين كبير لصالح الأهلي، فالأهلي تقترب قيمة قائمته من 34 مليون يورو، بينما تقترب قيمة الهلال من 2 مليون يورو فقط.
الاستقرار الأخير في الأهلي وما توفر لكولر في يناير يلغي أي أعذار ويضع المدرب السويسري تحت الضغط والقصف، خاصة أنه خلال الموسم الجاري لم ينجح في حسم أي مباراة كبيرة خلال الـ90 دقيقة باستثناء مواجهة العين الإماراتي في كأس الانتركونتيننتال.
في المقابل، لم يفز على الزمالك بثلاث مواجهات، السوبر الأفريقي والسوبر المصري والدوري، اكتفى بالتعادل خلال سير المباراة وهو ما حدث أيضًا أمام بيراميدز، كما خسر من أورلاندو بايرتس على استاد القاهرة بدور المجموعات بدوري الأبطال وهو المنافس الشرس الوحيد للأهلي في هذا الدور، وكان قد تعادل معه في جنوب أفريقيا.
اللوم على كولر ليس فقط من الأداء والفوز غير المريح على الهلال، لأنه أيضًا كان متوقعًا ما حدث وكان يجب وضعه في الاعتبار، وكان الانتقاد الرئيسي له بسبب إعطاء اللاعبين إجازة، كما أخذ هو الآخر إجازة أسبوعًا، ولم يخض الأساسيون مواجهات كاملة مما جعل اللياقة البدنية والذهنية ليست كما يجب، وانفرد المغربي أشرف بن شرقي مع محمد هاني بالأداء المميز ولم يظهر غيرهما خلال المباراة.
ولعل الإجازات هى الشبح الذي يطارد مدربي الأهلي خلال السنوات الماضية، فكان الانتقاد يُوجه عادة للجنوب أفريقي بيتسو موسيماني لإعطائه اللاعبين إجازات كبيرة مما لا يعطي الفريق الحمل التدريبي المطلوب قبل بعض المباريات.. وقد يكون الأسبوع القادم هو أسبوع الحسم لكولر وجهازه، خاصة أنه سيواجه الهلال في مواجهة صعبة، ثم يصطدم ببيراميدز في الدوري يوم السبت بآخر فرص الأهلي لتقليص الفارق مع المتصدر.
في سياق متصل، اختتم الفريق الأول استعداداته في موريتانيا لمواجهة الإياب أمام الهلال، ومن المقرر أن تكون المواجهة غدًا الثلاثاء في التاسعة مساء بتوقيت القاهرة.