بقلم يحي خليفه

بداية أهنئ شعب مصر العظيم وقيادته بالذكرى العطرة …ذكرى يوم العبور المجيد ،يوم استردت الامة عزتها وكرامتها وشموخها ؛تلك الحرب التى احدثت زلزالا غير منطقة الشرق الاوسط فما بعد الحرب ليس كما قبلها ،،حيث انتصرت ارادة الرجال الابطال الذين عبروا المستحيل والمعجزة (خط بارليف )هذا الساتر الذى بلغ علوه اكثر من عشرين مترا وبلغ طوله مئة وسبعين كيلو متر ،واكثر من اثنين وعشرين موقعا دفاعيا ومعد بتجهيزات هندسية ودفاعية ضخمة و ،حتى ان اكبر خبراء الهندسة فى العالم ادلوا بدلوهم واكدوا انه لا يمكن تدميره الا بقنبلة ذرية ،خاصة انه مسلح بمادة النابالم.
وفى الحقيقة ـن نصر اكتوبر بدا الاعداد له منذ حرب الاستنزاف الذى قادها زعيم الامة الرئيس جمال عبد الناصر رحمه الله. حيث اعاد صياغة وتكوين القوات المسلحة المصرية وتسليحها باحدث المعدات فى ذلك الوقت وجاء ذلك بعد هزيمة الرابع من يونيو عام 67.
ذكرى اكتوبر المجيدة اعادت الى الذاكرة مشاركة الولايات المتحدة الامريكية جنبا الى جنب مع قوات الاحتلال وامدادها بجسور جوية سريعة على الجبهتين المصرية والسورية الامر الذى جعل الرئيس السادات رحمه الله يعيد استرتيجيته ،ويوقف الحرب بعد عدة ايام ،وهنا لابد لنا ان نذكر المواقف القومية العربية الاصيلة للزعماء العرب وبخاصة الزعماء العرب القادة ( الرئيس هوارى بومدين والملك فيصل، والشيخ زايد) الذين سجلوا اروع صفحات التاريخ وكانوا نماذج للقيادة العربية الاصيلة، حيث تركوا لامتنا ارثا وطنيا مجيدا.
ذكرى اكتوبر المجيد اعادت الشخصية العربية من المهانة الى العزة والكبرياء حتى غدا المواطن العربى مرفوع الراس واثق النفس ،بعد هزيمة 67 التى خيمت بظلام دامس على الامة باكملها وجنحت بها الى الياس والاحباط وادت الى احتلال القدس والجولان وقطاع غزة وغيرها واليوم تواجه مصر العديد من التحديات والمخاطر التى تحدق بها فى الاقليم وغيره وبخاصة ازمة سد النهضة ومحاولة تركيع مصر وتدميرها وتقسيمها.
ذكرى اكتوبر المجيدة تجعلنا نتمترس ونرفض كل المشاريع التى تهدف الى تصفية قضيتنا وبخاصة صفقة القرن التى تم صياغتها من بنات افكار الارهابى نتنياهو الذي يحاول الالتفاف على مبادرة السلام العربية والمدعوم من عدو الشعوب وتجعلنا نسير فى مسار الوحدة الوطنية والوقوف خلف قيادة السيد الرئيس ابومازن لافشال كل المخططات التى تحاول حكومة الاحتلال فرضها لضم الارض الفلسطينية وسرقتها وفرض الوقائع على الأرض.
ذكرى اكتوبر المجيدة تجعلنا ان نطور من اساليب النضال ضد المحتل المجرم والوقوف جنبا الى جنب لمجابهة التحديات والذهاب الى انتخابات حرة وعلى قاعدة التمثيل النسبى ، لضخ الدماء الشابة القادرة على تحمل المسؤولية ، لأن قادم الأيام بحمل في طياته الكثير ويدا بيدا لبناء دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس، وستبقى حرب أكتوبر المجيدة واحدة من الذكريات المضيئة والخالدة في تاريخ الصراع العرب الإسرائيلي، وفى ذاكرة كل مصري وعربي كنموذج للفخر والعزة والكرامة.
تحية لشعب مصر العظيم ولقيادته والى كل الاحرار والشرفاء في هذا العالم