يبدو أن إدارة نادي ليفربول الإنجليزي سيتوجب عليها تمديد عقد المصري محمد صلاح مهاجم الفريق في ظل تألقه مؤخرا.
ويرتبط محمد صلاح بعقد مع إدارة ليفربول ينتهي في صيف 2025، مما يجعله قادراً بداية من يناير/ كانون الثاني المقبل على التوقيع لأي ناد آخر.
وبالتزامن مع عدم دخول إدارة الريدز في مفاوضات جادة مع صلاح بشأن التمديد، يقدم الفرعون المصري أحد أفضل مواسمه بتسجيل 10 أهداف وصناعة مثلها حتى الآن، بإجمالي 20 مساهمة تهديفية.
محمد صلاح وموسم مثالي
يرى كثيرون أن صلاح يقدم في الموسم الحالي أحد أفضل مواسمه في قلعة أنفيلد، وهو ما سيجعل الإدارة ليس أمامها بد من التجديد له.
وفي تقرير لها، أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلى أن ملاك ليفربول غير جاهزين لوداع أحد أعظم اللاعبين في تاريخ النادي في الوقت الحالي.
وبات صلاح بعد تمريرة حاسمة وهدف الأفضل بين نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز على مستوى المساهمات التهديفية (14 مساهمة) منذ انطلاق الموسم الحالي.
ووصل صلاح إلى 10 أهداف و10 تمريرات حاسمة في 17 مباراة بكل البطولات، وهو إنجاز لم يحققه أي لاعب آخر في تاريخ الريدز في هذه المرحلة، حيث فعلها الأوروغواياني لويس سواريز في موسم 2013-2014 بعد 23 مباراة.
ومن جانبها، فإن مجموعة “فينواي سبورتس” مالكة ليفربول لديها نهج حذر في تمديد العقود المرتفعة للاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين عاما.
ليفربول معذور بشأن محمد صلاح
لكن التقرير يشدد على أن ليفربول لا يجب لومه بسبب موقفه ضد صلاح، لأن الفرعون المصري تراجع فنياً خلال الأشهر الأخيرة في حقبة الألماني يورغن كلوب، ومن ثم كان ضرورياً انتظار موقف الهولندي أرني سلوت المدرب الذي تسبب في توهجه من جديد.
ومما يعزز فرص تمديد عقد صلاح في ليفربول حالته البدنية، حيث لم تعد إصابة أوتار الركبة تضربه من حين إلى آخر كما حدث في الموسم الماضي، مما جعله يشارك في التشكيل الأساسي في 15 مباراة ومباراتين كبديل.
لكن “نيويورك تايمز” شددت على أنه حال كان المال هو العنصر الحاسم في الصفقة فإن ليفربول قد لا يكون قادراً على مناطحة دوري المحترفين السعودي الذي اهتم بضم صلاح في آخر فترتي انتقالات في صيف 2023 و2024، لكن “مو” فضل الاستمرار في ملاعب أوروبا.
ويحصل محمد صلاح حالياً على 350 ألف جنيه إسترليني كراتب أسبوعي في ليفربول إلى جانب المكافآت.
بالإضافة إلى ذلك، هناك عنصر غاية في الأهمية هو أن ليفربول لا يمكن أن يسمح لنفسه بخسارة أحد أفضل الهدافين في تاريخه لصالح خصم محلي أو أوروبي في نهاية الموسم.
وحتى مسألة دفع راتب مماثل لما يتقاضاه صلاح الآن في الموسمين المقبلين فإن الأمر لن يكون مقامرة، بسبب المستويات المرتفعة التي يقدمها الجناح العربي.