سيتعيّن على مالكي ومشغّلي السفن المصنوعة في الصين دفع رسوم جديدة عندما ترسو في الموانئ الأمريكية، وهو إجراء من المقرر دخوله حيز التنفيذ في غضون 180 يوما، على أن تزداد هذه الرسوم تدريجا.
وقال مكتب الممثل التجاري الأمريكي في بيان إن الإجراء يشمل أيضًا المالكين والمشغلين الصينيين للسفن غير المصنعة في الصين.
اقرأ أيضًا| الصين تؤكد أنها لم توفر «أسلحة فتاكة» إلى موسكو في الحرب الروسية الأوكرانية
وستُفرض هذه الرسوم عن كل زيارة إلى الولايات المتحدة، وليس عن كل ميناء أمريكي تدخله السفينة، وبحدّ أقصى يبلغ خمس مرات لكل سفينة في السنة.
وفي تعليق على الخطوة الأمريكية، قالت الصين الجمعة إن هذه الرسوم “ٍستكون مضرة لجميع الأطراف، فهم يرفعون بذلك تكاليف الشحن العالمية ويمسون باستقرار الانتاج العالمي وسلاسل التوريد” على ما قال الناطق باسم الخارجية الصينية لين جيان.
وأضاف “لن ينجحوا في إنعاش صناعة بناء السفن الأمريكية”.
كذلك، يعتزم مكتب الممثل التجاري الأمريكي فرض رسوم محددة على السفن الأجنبية الصنع التي تحمل مركبات، على أن تدخل حيز التنفيذ أيضا في غضون 180 يوما، فضلا عن رسوم خاصة بالسفن التي تنقل الغاز الطبيعي المسال.
وجاء في البيان “اتخذ مكتب الممثل التجاري الأمريكي، اليوم إجراءً مُستهدفا لإحياء صناعة السفن الأمريكية والرد على الإجراءات والسياسات والممارسات الصينية غير المنطقية للهيمنة على القطاعات البحرية واللوجستية وبناء السفن”.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن كلف مكتب الممثل التجاري الأمريكي التحقيق في “ممارسات الصين غير العادلة في قطاعات بناء السفن والشحن البحري والخدمات اللوجستية”.
وأبقى خلفه دونالد ترامب على هذا التحقيق معلنا أيضا في مطلع آذار/مارس إنشاء مكتب لبناء السفن يكون تابعا لـ البيت الأبيض.
وكانت الولايات المتحدة تسيطر على قطاع بناء السفن عند انتهاء الحرب العالمية الثانية إلا أنها تراجعت رويدا في هذا المجال ولم تعد تشكل سوى 0,1 % من بناء السفن على مستوى العالم، وباتت آسيا تسيطر على هذا القطاع مع الصين التي تبني قرابة نصف السفن متقدمة على كوريا الجنوبية واليابان.
وتبني الدول الآسيوية الثلاث أكثر من 95 % من السفن المدنية في العالم على ما يفيد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية.