احتجز مودع مسلح الخميس 11 أغسطس (آب) موظفي أحد المصارف في منطقة الحمرا المكتظة في بيروت، مطالباً بالحصول على وديعته التي تفوق قيمتها 200 ألف دولار أميركي، في حلقة جديدة من إشكالات تشهدها المؤسسات المالية منذ بدء الانهيار الاقتصادي.
وتفرض قوات الأمن وفق وكالة الصحافة الفرنسية، طوقاً مشدداً خارج مصرف “فيدرال بنك”، وتحاول التفاوض مع المودع الغاضب لفتح باب المصرف والإفراج عن الموظفين.
هدد بإشعال نفسه
وقال مصدر أمني طلب عدم الكشف عن هويته، إن “المودع تمكن من دخول المصرف وبحوزته بندقية صيد ومواد شديدة الاشتعال، مهدداً الموظفين ما لم يحصل على أمواله”. وقال عاطف الشيخ حسين، شقيق المسلح، في تصريحات لصحافيين خارج المصرف، “لشقيقي 210 آلاف دولار مع المصرف، ويريد الحصول على 5500 دولار لدفعها للمستشفى”.
وقال إن السلاح الذي بحوزته “أخذه من داخل المصرف ولم يحضره معه”، مؤكداً أنه سيسلم نفسه بمجرد حصوله على وديعته. وأضاف “لا يهمّ أن يدخل السجن لكن المهم أن نفكّ ضيقتنا” المادية.
وبحسب مصدر أمني ميداني، “سكب الرجل، وهو في الأربعينيات من عمره، مادة البنزين في أرجاء المصرف، وأغلق مدخله محتجزاً الموظفين داخله”.
ويطالب المودع وفق المصدر، الحصول على وديعته التي تفوق قيمتها 200 ألف دولار أميركي.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، أن المودع “هدّد بإشعال نفسه وقتل من في الفرع، كما أشهر سلاحه في وجه مدير الفرع”.
وفي شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر شخصان وهما يتفاوضان من خلف باب المصرف الحديدي مع المودع الذي تتم مناداته باسم بسام. ويظهر وهو يتحدّث بعصبية ويحمل سلاحاً بيد وسيجارة بيد أخرى، رافضاً إطلاق سراح أي من الموظفين