ظهر اللواء إسماعيل قآني، القائد الأعلى لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، علناً في العاصمة طهران، مدحضاً بذلك التقارير الإعلامية التي أفادت بمقتله خلال الصراع الذي استمر 12 يوماً مع إسرائيل.
انتشرت مقاطع فيديو بصورة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر الجنرال قآني وهو يحتفل وسط حشود مبتهجة في مسيرة بطهران للاحتفال بما تصفه السلطات الإيرانية بالنصر، ولم يكن قآني من بين الشخصيات الكبيرة العديدة التي قالت القوات الإسرائيلية إنها قتلتها، وفقاً لمجلة نيوزويك.
يُعتبر الظهور العلني لقآني لحظة محورية للقيادة العسكرية الإيرانية، إذ يُمثل رمزاً على أن القيادة لم يتم القضاء عليها بالكامل في الضربات الإسرائيلية.
وبصفته قائد فيلق القدس المسؤول عن العمليات الخارجية والتحالفات الإيرانية، يُعتبر قآني محورياً في الاستراتيجية الإقليمية لطهران، كما أشارت نيوزويك.
إن ظهور قآني يُرسل إشارة على تصميم إيران على مقاومة الضغوط الدولية، حسبما ذكرت المصادر لنيوزويك.
جاء ظهور قآني في أعقاب صراع بين إسرائيل وإيران شمل ضربات أمريكية على المواقع النووية الإيرانية، وانتهى بوقف إطلاق نار توسط فيه الرئيس دونالد ترامب.
وقد ادعت إسرائيل مسؤوليتها عن قتل 10 قادة إيرانيين كبار على الأقل خلال الحملة، بما في ذلك شخصيات مهمة من الحرس الثوري وأقسام الاستخبارات والفضاء الجوي، وفق ما نقلته نيوزويك.
ظهرت التقارير الأولى عن مقتل قآني في 13 يونيو، عندما شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية عبر إيران، وقد نقل تقرير لصحيفة نيويورك تايمز عن مصادر قولها إن قآني كان من بين عدة مسؤولين عسكريين إيرانيين كبار قُتلوا في الموجة الأولى من الهجمات، حسبما أوردت نيوزويك.
أظهر مقطع فيديو أمس الثلاثاء نُشر على حساب وكالة فارس الإيرانية على وسائل التواصل الاجتماعي، قآني وهو يحتفل إلى جانب الحشود في طهران، بادياً مسترخياً وهو يلوح للمؤيدين خلال المسيرة المدعومة من الحكومة، كما ذكرت نيوزويك.
تم تعيين إسماعيل قآني لقيادة فيلق القدس في يناير 2020، في أعقاب اغتيال الولايات المتحدة لسلفه قاسم سليماني في بغداد.
وبينما كان سليماني معروفاً بصورته العامة وقيادته الكاريزمية، حافظ قآني على ملف شخصي أقل بروزاً، محلياً وخارجياً. وهو معروف بعمله السابق في أفغانستان وباكستان، بما في ذلك عمليات مكافحة المخدرات ودعم التحالف الشمالي، وهو تحالف من الجماعات المناهضة لطالبان، وفقاً لنيوزويك.
مسؤول إيراني آخر أُبلغ سابقاً عن وفاته قد ظهر مجدداً، إذ أُبلغ ان علي شمخاني، المستشار الأعلى للمرشد الأعلى علي خامنئي والمفاوض النووي الرئيسي، في البداية من قبل منافذ إعلامية بما في ذلك CNN، أنه قُتل في ضربة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران.
لكن وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية أكدت لاحقاً أنه “على قيد الحياة ومستعد للتضحية”، حسبما نقلت نيوزويك.
لاحقاً، نشر شمخاني على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: “كان من قدري أن أنجو مصاباً – لذا ما زلت موجوداً، ما زلت سبب كراهية العدو.”