متابعة – علاء حمدي
أسدلت ظهر اليوم الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام الستار سادس لقاءات “منتدى نقل الخبرة” بنظام البث المباشر ON LINE
وأخرها بهدف استثمار خبرات العاملين بهيئة قصور الثقافة الحاصلين على درجتي الماجستير والدكتوراه لتوظيف تلك الخبرات في تطوير الأداء لتوفير كيانات قادرة على العمل والعطاء والارتقاء بكافة الخدمات المقدمة للمترددين وتعزيز ثقافة تبادل الخبرات واكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لبناء جسور التعاون بكافة المواقع الثقافية واستثمار تلك الخبرات كركيزة أساسية للتطوير والاستمرارية وبلورة وتطوير آليات نشر الفكر التشاركي لفتح آفاق جديدة تؤمن الاستفادة من خبرات ومهارات أصحاب الشهادات الرفيعة ونتائج أبحاثهم، وإيجاد آلية لتطويعها في اطار التطور الثقافي والعلمي لبناء جيل يستطيع أن يسهم بشكل إيجابي في مسيرة تقدم المجتمع، بما يحصله من المعارف، على النحو الذي يساعد على توطين الخبرات الحديثة ، ويُساهم في إثراء العمل الثقافي بإبداعات وابتكارات ترتكز على العلم والمعرفة
كان لقاء اليوم ثاني لقاءات الدكتور أحمد فاروق عثمان استشاري الإدارة العامة بإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي حيث تفضل بتناول الفهرسة الوصفية باعتبارها من الموضوعات الرئيسية والمهمة في مجال دراسة علم المكتبات والمعلومات ذلك لأن نتاجها يتمثل في أدوات او وسائل السيطرة على دنيا المعرفة المسجلة و تقديمها موصوفة ومنظمة ، كما أنها تحتل ركنا هاما بين أركان المكتبة والأعمال الفنية فيها ولا يمكن لأية مكتبة صغيرة كانت او كبيرة الاستغناء عنها وخاصة في عصرنا الحاضر وهو ما يطلق عليه عصر الانفجار الفكري وثورة المعلومات وذلك لأن الاهتمام بالبحث العلمي أدى إلى حدوث فيضان هائل في المعلومات ، مما أدى إلى نمو المجموعات في المكتبات ومراكز التوثيق و المعلومات نموا كبيرا واصبح من الصعب الاعتماد على الجهد الفردي في السيطرة على هذه المجموعات ، كما أن أوعية المعلومات ذاتها أخذت أشكال مختلفة وخرجت عن شكلها التقليدي الورقي من كتب ودوريات ونشرات وتقارير ورسائل جامعية إلى أشكال أخرى تضم الأفلام والاسطوانات و الشرائح والرسومات واليوم نعيش عصر الوسائط الإلكترونية والليزرية ؛ كذلك تعددت اللغات التي تنتج بها أوعية المعلومات وتعقدت الموضوعات الممثلة في تلك الأوعية تعقدا كبيرا وأصبحت أكثر تخصيصا من ذي قبل .
لقد واجهت المكتبات ومراكز المعلومات نتيجة هذا الوضع الجديد مشاكل كثيرة خاصة في النواحي الفنية والتنظيمية وأصبحت الحاجة ماسة إلى أيجاد وتطوير نظم وإجراءات علمية وفنية دقيقة والى ابتكار وسائل جديدة يمكن بواسطتها التحكم في المعلومات وتنظيمها وتيسير استعمالها من قبل الباحثين .كما أصبحت المكتبات ومراكز المعلومات في حاجة ماسة إلى فهارس متكاملة ودقيقة تمكن المستفيدين منها من الوصول إلى ما يريدون بسهولة ويسر .
فالفهرسة أذن عملية أساسية وهامة وبدونها تصبح المكتبات ومراكز المعلومات مجرد مخازن مليئة بالكنوز لا يسهل على روادها الإفادة منها ؛ وبذلك فان نجاح المكتبة او مركز المعلومات في تحقيق واجباتها و وظائفها يتوقف إلى حد كبير على نجاح عملية الفهرسة وأعداد الفهارس بطرق علمية حديثة ومقننة