Site icon جريدة مصر اليوم

ضوء في آخر النفق لأزمة الغذاء

بقلم يحي خليفه

يتعرض الأمن الغذائي العالمي لضغوط متزايدة بسبب الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا أكبر منتجين للقمح في العالم، والتي عطلت امداداتهما للعالم، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية، وهناك توقعات بمزيد من الازمات في المستقبل. لتضع العالم في موقف هش، خاصة بعد حظر الدول تصدير انتاجها من القمح، بسبب موجة الجفاف.

كان اعتماد عدد كبير من الدول على دولتين فقط لتوفير احتياجاتها الغذائية كارثة، خاصة دول الشرق الأوسط التي تحصل على ما يقرب من نصف قمحها منهما، مما خلق لديها عجز كبير لتفير احتياجاتها الغذائية، أدى إلى ارتفاع الأسعار، لذلك هناك حاجة ملحة لإيجاد طرق بديلة جديدة لمواجهة أزمة الغذاء العالمي التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.

لا بديل للعالم في المستقبل سوى الاستثمار في الزراعة واستخدام التكنولوجيا والأساليب المبتكرة لتطويرها وتحسين كفاءة وإنتاجية الفدان من خلال الزراعة الرأسية، في المحاصيل الأساسية مثل القمح والفول. وهناك تجارب لزراعة الأرز على مياه البحر والاستزراع السمكي.

يفوق انتاج الحبوب بأسلوب الزراعة الرأسية في بريطانيا 250 مرة أكثر من الزراعة التقليدية، ولا تتأثر بالظروف الجوية، وجودة التربة ويمكن تنفيذها في أي مكان في العالم، وهي تناسب المناطق التي تعاني ندرة المياه حيث تستخدم كمية أقل من 5% من المياه اللازمة للزراعة العادية، وتعمل بالطاقة المتجددة بالكامل وبدون مبيدات. لتكون الأكثر أمانًا والأعلى جودة. والأهم من ذلك، يمكن البلدان من تحقيق أمنها الغذائي المستدام، واستقلالها السياسي، واصلاح ميزانها التجاري

Exit mobile version