
أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، للتشاور والتنسيق بشأن جهود وقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأعرب الوزيران عن قلقهما البالغ تجاه التدهور المتلاحق والخطير للأحداث، حيث شدد الوزير شكري
على ضرورة أن تتركز جميع الجهود الدولية والإقليمية في الوقت الراهن على وقف التصعيد والعنف،
وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، للحيلولة دون إزهاق المزيد من الأرواح وخروج الوضع الأمني عن السيطرة.
واتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق الوثيق خلال الساعات القادمة.
قطاع غزّة هو المنطقة الجنوبية من السهل الساحلي الفلسطيني على البحر المتوسط؛ على شكل شريط ضيّق شمال شرق شبه جزيرة سيناء،
وهي إحدى منطقتين معزولتين (الأخرى هي الضفة الغربية) داخل حدود فلسطين الإنتدابية لم تسيطر عليها القوات الصهيونية في حرب 1948،
ولم تصبح ضمن حدود دولة إسرائيل الوليدة آنذاك، وتشكل تقريبا 1,33% من مساحة فلسطين.
سُمّي بقطاع غزة نسبةً لأكبر مدنه وهي غزة. يمتد القطاع على مساحة 360 كم مربع
حيث يكون طوله 41 كم، أما عرضه فيتراوح بين 5 و15 كم. تحد إسرائيل قطاع غزة شمالًا وشرقًا، بينما تحده مصر من الجنوب الغربي.
وهو يشكل جزءا من الأراضي التي تسعى السلطة الفلسطينية لإنشاء دولة ضمن حدودها عبر التفاوض منذ ما يزيد على 20عامًا في إطار حل الدولتين
في عام 1917، سقطت مدينة غزة بيد الجيش الإنجليزي، ووقعت والمنطقة المحيطة مع باقي مدن فلسطين تحت الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1920،
كانت مدينة غزة أيضا مركزا لقضاء غزة في تلك الفترة،
وعندما أصدرت الأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية عام 1947،
كانت مدن جنوب الساحل الفلسطيني اسدود والمجدل وغزة ودير البلح وخانيونس
ورفح ضمن الأراضي الموعودة للدولة العربية الفلسطينية وشريط على الحدود المصرية،
غير أن هذه الخطة أيضا لم تطبق أبدا، وفقدت سريانها إثر تداعيات حرب 1948.