ويُعد معدل تأييد الرئيس مؤشرًا رئيسيًا على قوته السياسية واستعداده لمعارك سياسية مستقبلية.
عرض عسكري في عيد ميلاد ترامب؟.. البيت الأبيض يرد
وفي ظل ولايته الثانية، قد يؤثر أي تحول في نسب تأييد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دعم المشرعين من حزبه الجمهوري، ويؤثر على قدرته على تنفيذ أجندته، ويشكل المشهد السياسي قبل انتخابات التجديد النصفي المقبلة.
أدنى مستوياتها
تُظهر أحدث استطلاعات الرأي أن نسبة تأييد ترامب قد وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ بدء ولايته الثانية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك وفقا لما ذكرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية.
وأظهر أحدث استطلاع أجرته شركة “نافيغيتور ريسيرش” بين 3 و7 أبريل/نيسان الجاري، أن نسبة تأييد ترامب تبلغ حالياً 44%، بينما بلغت نسبة عدم التأييد 53% مما يعني انخفاضاً صافياً في تأييده بمقدار 9 نقاط.
ويعكس هذا التراجع انخفاضًا قدره 7 نقاط مئوية عن الاستطلاع السابق الذي أجرته الشركة في مارس/ آذار الماضي، وانخفاضًا قدره 11 نقطة مئوية عن استطلاع أُجري في أوائل فبراير/شباط الماضي، ووجد أن 49% يوافقون على أداء الرئيس، بينما أبدى 47% عدم موافقتهم.
وأظهر أحدث استطلاع أجرته شركة” Cyganl ” أيضًا أن 47% يوافقون على أداء الرئيس، بينما أعرب 51% عن عدم موافقتهم، وهو ما يمثل تحولًا كبيرًا عن استطلاع أُجري في أوائل فبراير/ شباط الماضي حين أيد 50% الرئيس الأمريكي مقابل 48% عارضوه.
كما أظهر أحدث استطلاع لـ”راسموسن” أن نسبة تأييد ترامب بلغت 47 نقطة، بينما استقرت النسبة السلبية عند 51 نقطة، وهذا أدنى معدل تأييد لترامب لدى استطلاعات الرأي منذ بداية ولايته الثانية.
كما يُظهر استطلاع نيوزويك أن نسبة تأييد ترامب وصلت إلى أدنى مستوى لها حتى الآن، حيث بلغت 46% مقابل 51% يعارضون الرئيس الأمريكي.
وتفاقم الوضع الأسبوع الماضي عندما أعلن ترامب عن برنامجه الجديد للرسوم الجمركية فيما أسماه “يوم التحرير”.
وشمل برنامجه تعريفة أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات، بما في ذلك تلك الواردة من حلفاء الولايات المتحدة والمناطق غير النشطة اقتصاديًا، إلى جانب معدلات أعلى للدول ذات الفوائض التجارية الكبيرة مع الولايات المتحدة.
رصيد يتآكل
أثار إعلان ترامب اضطرابًا في الأسواق يوم الخميس الماضي، حيث سجلت وول ستريت أسوأ يوم لها منذ ذروة جائحة كوفيد-19 في عام 2020 وعادت الأسهم الأمريكية إلى الارتفاع تدريجيًا أمس الثلاثاء.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن العديد من الناخبين غير راضين عن تعامل الرئيس مع الاقتصاد ويرفضون الرسوم الجمركية.
وأظهر أحدث استطلاع “نافيجيتور” أن 42% من الأمريكيين يوافقون على طريقة تعامل ترامب مع الاقتصاد، وهو انخفاض قدره 14 نقطة مئوية منذ فبراير/شباط الماضي، كما أعرب 58% عن رأي سلبي تجاه الرسوم الجمركية.
وفي الوقت نفسه، أظهر الاستطلاع أن 59% من الأمريكيين يرون الآن أن الاقتصاد يتدهور مقابل 37% ممن قالوا الشيء نفسه في ديسمبر/ كانون الأول 2024.
وأظهر أحدث استطلاع أجرته شركة “مورنينج كونسلت”، أن 48% من الناخبين غير راضين عن طريقة تعامل ترامب مع الاقتصاد و47% من الناخبين غير راضين عن سياسته بشأن التجارة.
وفي الوقت نفسه، أظهر أحدث استطلاع أجرته “فابريزيو/جورنال” أن 54% يعارضون رسوم ترامب الجمركية على الواردات، بينما يؤيدها 42%.
كما وجد الاستطلاع أن 52% يعتقدون أن الاقتصاد يتدهور بدلًا من أن يتحسن، مقابل 37% ممن قالوا الشيء نفسه في يناير/كانون الثاني الماضي.
ووفقًا لأول استطلاع أجرته مؤسسة “غالوب” عن ولاية ترامب الثانية، والذي أُجري بين 21 و27 يناير/كانون الثاني الماضي، بلغت نسبة تأييده الأولية 47% وهي النسبة التي قالت المؤسسة إنها تجعله أقل شعبية من أي رئيس منذ عام 1953 في بداية ولايته.
وأوضحت أنه الرئيس الأمريكي الوحيد الذي بدأ ولايته بنسبة تأييد أقل من 50%؛ فمثلا بدأ سلفه جو بايدن ولايته بنسبة تأييد 57%.
وقد تتقلب نسبة تأييد ترامب في الأسابيع المقبلة، اعتمادًا على نتائج الأحداث الرئيسية، بما في ذلك المفاوضات الحاسمة في الحرب الروسية الأوكرانية، ومعركة التعريفات الجمركية المتصاعدة، والمخاوف من الركود.