وهذا الحدث القومي حظي بإشادة واسعة من قيادات حزبية ومشروع “مستقبل مصر الزراعي”، الذين وصفوه بأنه نقلة نوعية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء والصناعة، وتعزيز التنمية المستدامة في قلب الجمهورية الجديدة.
وتشير ردود الفعل إلى أن المشروع لا يمثل فقط إنجازا تنمويا، بل يعكس إرادة سياسية واضحة في بناء إقتصاد وطني قوي ومتوازن.
“مستقبل مصر” أحد أهم مشروعات الأمن القومي
وفى هذا السياق، يرى ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن مشروع “مستقبل مصر” الزراعي يُعد أحد أهم مشروعات الأمن القومي في المرحلة الحالية، موضحًا أنه يستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، ما يقلل الاعتماد على الاستيراد ويوفر العملة الأجنبية، الأمر الذي يسهم في تقوية الجنيه المصري.
وأضاف الشهابي أن مدينة “مستقبل مصر الصناعية” تدخل ضمن الخطة الطموحة لإنشاء مدن صناعية متكاملة، مشيرًا إلى أنها تضم مصانع وصوامع بدأ العمل فيها، بينما تستكمل أخرى الإنشاء، بهدف توفير فرص العمل ودعم الإنتاج الوطني.
“مستقبل مصر ” يربط بين الزراعة والصناعة
ومن جانبها، اعتبرت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن المشروع يجسد فلسفة الجمهورية الجديدة للتنمية المتكاملة، ويؤكد جدية الدولة في تحقيق الأمن الغذائي والاقتصادي.
ولفتت إلى أن تصريحات الرئيس خلال الافتتاح، وعلى رأسها توفير نصف مليون فرصة عمل، تعكس حرص الدولة على تحسين مستوى معيشة المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية والنمو المتوازن بين الأقاليم.
طفرة اقتصادية حقيقية تعيد مكانة الفلاح المصري
وقال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، إن المشروع يمثل نقطة انطلاق لتغيير خريطة مصر الزراعية، مشددًا على أن الدولة باتت قادرة على حماية أمنها الغذائي وزيادة صادراتها.
وأشار إلى أن المشروع يتكامل مع مشروع “الدلتا الجديدة” ويُسهم في تقليل فاتورة الاستيراد، مضيفًا أن الدولة اتخذت خطوات هامة لضبط السوق والقضاء على السوق السوداء، ما يعزز مناخ الإنتاج والاستثمار المحلي.
تكامل بين الزراعة والصناعة رؤية وطنية واحدة
وفي السياق ذاته، قال المستشار مجدي البري، الأمين المساعد بحزب مستقبل وطن، إن المشروع يُجسد التقاء الزراعة بالصناعة في إطار رؤية وطنية واحدة، ويؤكد أن مصر تخطو بثبات نحو نموذج إنتاجي متكامل يواجه التحديات العالمية.
وأضاف أن المشروع يعيد صياغة علاقة المواطن بالأرض، ويبرز الزراعة كأولوية وطنية، مشددًا على أن الدولة تخطط بعلم واستراتيجية لتحقيق الأمن القومي الغذائي والاقتصادي.
مشروع استراتيجي يعكس نضوج التخطيط المصري
واختتم الدكتور سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، بالتأكيد على أن “مستقبل مصر” يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الاكتفاء الذاتي، ويعكس إدارة الدولة الرشيدة لمواردها وتوجيهها نحو مشروعات إنتاجية ذات جدوى حقيقية.
وأشار إلى أن التكامل بين الزراعة والصناعة يخلق نموذجًا تنمويًا فريدًا، خاصة في استخدام المحاصيل الزراعية كمُدخلات في الصناعات الغذائية، مما يُقلل الفاقد ويحقق أعلى قيمة مضافة.
خطوة نوعية تعكس الإرادة السياسية
واتفقت آراء القيادات الحزبية على أن مشروع “مستقبل مصر” الزراعي والصناعي لا يُعد مجرد مشروع تنموي، بل خطوة نوعية نحو تعزيز السيادة الغذائية، وتحقيق الأمن الاقتصادي، وتوطين الصناعة، وهو ما يعكس الإرادة السياسية لبناء وطن قوي مستقل قادر على مجابهة الأزمات والانطلاق نحو المستقبل.