كشف المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، حقيقة التصريحات المنسوبة للدكتور محمد مسعود رئيس مجلس إدارة المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، حول الدراسة المتعلقة بانهيار ما يقرب من 7 آلاف مبني في محافظة الإسكندرية، بسبب ارتفاع منسوب البحر وتآكل التربة.
وأكد المركز في بيان منسوب له، عدم صحة هذه التصريحات تمامًا بل ويؤكد عدم صحة نتائج هذه الدراسة، وذلك طبقا لما جاء بحديث الدكتور رئيس مجلس الإدارة بأحد البرامج التليفزيونية بقناة النهار الفضائية بخصوص هذا الموضوع، والذي تم نقله على بعض الصفحات بشكل مغاير تمامًا لصحيح ما قيل.
وشدد المركز على ضرورة تحري الدقة في نقل الأخبار والتصريحات.
وكان محمد مسعود، رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان التابع لوزارة الإسكان، قد كشف عن وجود مخاطر حقيقية تهدد العقارات القريبة من كورنيش مدينة الإسكندرية، محذراً من احتمالية تعرض العديد منها للانهيار نتيجة عدة عوامل متشابكة، أبرزها الإهمال في الصيانة.
وردًا على سؤال بوجود دراسة تؤكد أن هناك أكثر من 7 آلاف عقار في الإسكندرية معرضة للانهيار، قال مسعود، إنه لا يعلم أي شئ عن هذه الدراسة ومعظم الدراسات تعتمد على مصادر غير موثوقة وغير دقيقة في رصد المباني.
انهيار آلاف المباني في الاسكندرية بسبب التغيرات المناخية
ووفقا للدراسة المنشورة، يؤدي تآكل السواحل وارتفاع مستوى سطح البحر إلى تسريع تسرب مياه البحر إلى طبقات المياه الجوفية، مما يؤدي إلى زيادة مستويات المياه والملح.
ويؤدي هذا إلى زعزعة استقرار التربة وتسريع تآكل أساسات المباني، بحسب الدراسة.
وقام الباحثون بتحليل البيانات الجغرافية والجيولوجية والهندسية لتحديد مواقع وخصائص المباني المنهارة.
كما استخدموا التقارير الحكومية وأرشيفات الأخبار لمراقبة المباني المتضررة أو المهددة بالخطر، وقاموا بتقييم تطور الساحل باستخدام صور الأقمار الصناعية والخرائط الطبوغرافية.
وأوضح الباحثون أن تآكل السواحل أدى إلى زيادة تسرب الملح إلى طبقات المياه الجوفية الساحلية الضحلة على بعد بضعة كيلومترات من الداخل، مما أثر سلبًا على جودة التربة ومستويات الرطوبة.
وبحسب التحليل فإن الإفراط في استخراج المياه الجوفية يؤدي إلى تفاقم تسرب مياه البحر، مما يؤدي إلى المزيد من تسرب الملح إلى طبقات المياه الجوفية الساحلية وأساسات المباني.