أصدر وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، بالاشتراك مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، بيانًا مشتركًا بعد محادثة هاتفية أجروها يوم الاثنين 16 يونيو مع نظرائهم الإيرانيين، تناولت التصعيد المتواصل بين إيران وإسرائيل، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة.
وأعرب الوزراء الأوروبيون، في بيان نشر على الموقع الرسمي للاتحاد الأوربي، عن قلقهم العميق من تفاقم التوترات في منطقة الشرق الأوسط، ودعوا جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتفادي أي خطوات تصعيدية قد تساهم في تأجيج الصراع. كما شدد البيان على ضرورة العودة إلى المسار الدبلوماسي كخيار لا بديل عنه لتفادي كارثة إقليمية.
وأكد وزراء الدول الثلاث الأوروبية والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي التزامهم الثابت بالأمن الإقليمي، وبدعم حق إسرائيل في حماية أمنها وشعبها، بما يتماشى مع قواعد القانون الدولي.
فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، عبّر الوزراء عن مخاوف “راسخة” من توسع البرنامج النووي الإيراني إلى ما يتجاوز أي غرض مدني يمكن تبريره، إلى جانب استمرار طهران في عدم الامتثال لالتزاماتها الدولية بموجب اتفاقات الضمانات.
وحذّر البيان المشترك من مغبة انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، واصفًا ذلك بأنه تطور مقلق للغاية من شأنه أن يزيد من زعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي.
ودعا وزراء فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، إلى جانب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، طهران إلى اتخاذ خطوات حاسمة نحو العودة إلى المفاوضات بهدف إيجاد حل دبلوماسي شامل ومستدام للبرنامج النووي الإيراني.
واختتم البيان بالتشديد على أهمية خفض التصعيد فورًا، مؤكدين التزام الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي الكامل ببذل كل جهد ممكن لدعم الجهود الرامية إلى الوصول إلى تسوية تفاوضية تُجنب المنطقة المزيد من التوترات، وتعيد بناء الثقة بين الأطراف المعنية.