حذرت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء 18 يونيو ، من كارثة نووية وشيكة في الشرق الأوسط، بسبب الضربات اليومية على البنية التحتية النووية الإيرانية.
وقالت زاخاروفا لوكالة “سبوتنيك” على هامش “منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي”: “تشن يوميًا عدة ضربات صاروخية على المنشآت النووية للبنية التحتية المدنية السلمية في إيران، والتي تخضع لسيطرة مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتواجدين هناك”.
وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: “علينا بالفعل، استنادًا إلى البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الروسية يوم أمس الثلاثاء، أن ندرك أننا على بعد ملليمترات من كارثة”.
وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية الروسية أن هجمات إسرائيل المستمرة على المواقع النووية السلمية في إيران، “غير قانونية وتدفع العالم نحو كارثة نووية”.
وبادرت إسرائيل، في وقتٍ مبكرٍ من صباح الجمعة 13 يونيو، بشنّ هجمات واسعة النطاق على إيران، لتكون بمثابة شرارة التصعيد بين الجانبين.
وتسببت الضربات الإسرائيلية في الأراضي الإيرانية في مقتل عدد من أبرز القادة العسكريين في إيران، على رأسهم رئيس هيئة الأركان محمد باقري والجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني.
كما قامت إسرائيل باستهداف مواقع عسكرية ونووية إيرانية خلال هجماتها العسكرية ضد الدولة الفارسية.
ولم تصمت إيران كثيرًا حيال ذلك، وقامت مساء نفس اليوم بشن هجمات وضربات جوية طالت كبرى المدن الإسرائيلية، وعلى رأسها تل أبيب، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين.
وجاء ذلك بعد أن توعد المرشد الإيراني علي خامنئي إسرائيل بـ”العقاب القاسي”، وقال إن إسرائيل كتبت “مصيرًا مريرًا لنفسها”، حسب تعبيره.
وتتواصل في الأثناء الهجمات العسكرية المتبادلة بين الجانبين وسط مخاوف من انزلاق الوضع نحو حرب شاملة بين طهران وتل أبيب.
وأتت الضربات الإسرائيلية والهجمات المتبادلة من الجانبين في طهران وتل أبيب بالتزامن مع مباحثات مستمرة في سلطنة عمان بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي الإيراني، وهو ما يُعرّض تلك المباحثات لخطر الانهيار.