جريدة مصر اليوم

بالفيديو| أهداف استراتيجية ودفاعات جوية.. هذه المدن ركزت عليها إسرائيل لاستهدافها داخل إيران

من سماء طهران حتى عمق أصفهان.. دوّت صافرات النزاع، واهتزت إيران تحت وابل من الضربات الإسرائيلية غير المسبوقة.

لم تكتف تل أبيب بتوجيه “رسالة ردع”، بل بعثت إنذارًا بالنار إلى قلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مُستهدفةً مواقع عسكرية ونقاطًا حساسة في 4 مدن رئيسية، لتشعل فصلًا جديدًا من التصعيد في أخطر مُواجهة بين الجانبين (إسرائيل وإيران) مُنذ سنوات وسنوات.

تواصل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران بوتيرة مُتسارعة، بعد أن شنت القوات الجوية الإسرائيلية سلسلة غارات جوية استهدفت أربع مناطق إيرانية رئيسية، في تطور يُوصف بأنه الأوسع والأعنف منذ بداية الاشتباكات المتبادلة بين الطرفين.

ووفقًا لوكالة أنباء آسيا الدولية (ANI) وشهادات محلية، شملت الضربة الإسرائيلية لإيران العاصمة طهران، حيث استهدفت مواقع بالغة الحساسية.

وأصابت الضربة الإسرائيلية لإيران منشآت للطاقة، وأنظمة للدفاع الجوي، إلى جانب مصانع ومخازن أسلحة تابعة لقوة القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري، وأخرى تتبع الجيش الإيراني.

واندلعت الانفجارات في مناطق متفرقة من طهران، أبرزها:

محيط مطار مهر آباد، ما أدى إلى تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان، بينما شوهدت بقايا الحطام والزجاج المتناثر في ساحة ولي عصر، وهي منطقة حيوية بوسط العاصمة.

وفي تطور لافت لـ الضربة الإسرائيلية لإيران، تعرض مبنى شرطة طهران الكبرى لقصف مباشر بواسطة طائرة مُسيرة، ما تسبب في أضرار مادية محدودة، إلا أن السلطات أكدت إصابة عدد من الأفراد جراء القصف.

ولم تقتصر الضربة الإسرائيلية لإيران على العاصمة طهران، بل امتدت إلى مدن رئيسية أخرى:

حيث استُهدفت مواقع استراتيجية في أصفهان وسط إيران، وشيراز جنوبًا.

وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي، فإن الضربة الإسرائيلية لإيران شملت “عشرات الأهداف” المرتبطة بالصواريخ أرض-أرض، ضمن ما وصفته تل أبيب بأنه “محاولة لتفكيك التهديدات بعيدة المدى” قبل أن تتحول إلى خطر داهم.

وفي مدينة «مشهد» شمال شرقي مقاطعة خراسان الإيرانية، أعلنت إسرائيل أنها دمّرت طائرة مخصصة لتزويد المقاتلات الإيرانية بالوقود أثناء تواجدها في مطار المدينة.

أما في «الأهواز»، وهي منطقة غنية بالنفط قرب الحدود العراقية، فقد فعّلت الدفاعات الجوية الإيرانية للتصدي لمحاولات اختراق جوي، وهو ما يشير إلى حساسية المنطقة بالنسبة للقيادة الإيرانية.

ولم يتأخر رد طهران على الضربة الإسرائيلية لإيران، إذ أطلقت دفعات من الصواريخ الباليستية باتجاه أهداف داخل إسرائيل، وهو ما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في عدة مدن إسرائيلية كبرى، بينها تل أبيب والقدس المُحتلة، بالإضافة إلى الجولان وحيفا ومنطقة الجليل شمالًا.

ويؤشر هذا التصعيد بين إسرائيل وإيران، إلى مرحلة غير مسبوقة من المواجهة، يقترب فيها الجانبان من نقطة اللاعودة، مع تصاعد التحذيرات الدولية من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة، في ظل فشل جهود التهدئة حتى الآن.

وما تزال حالة الترقب تسود العواصم الكبرى، مع مُحاولات دبلوماسية تقودها واشنطن وبعض العواصم الأوروبية لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران ومنع تحوله إلى صراع مفتوح.. ومع هذا التصعيد الكبير، تبقى المنطقة أمام معادلة جديدة، قد تعيد رسم خريطة الردع والقوة في الشرق الأوسط بالكامل.

Exit mobile version