وقد أثمرت هذه الجهود عن اقتراب النادي من إنهاء أزمة القيد التى أثّرت سلبًا على الفريق وأوقفت عملية تدعيم الصفوف لفترتين متتاليتين.. التحركات الأخيرة جاءت بدافع إنقاذ موسم الفريق الكروى قبل الوصول إلى مراحله الحاسمة، وبعد أن دخل النادي في مفاوضات جديدة جادة مع المهاجم المغربي السابق خالد بوطيب، وكذلك المدير الفني البرتغالي الأسبق جايمي باتشيكو، لتسوية مستحقاتهم المالية المتأخرة التى كانت سببًا مباشرًا في صدور قرارات إيقاف القيد من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
وتفيد المعلومات الواردة من داخل القلعة البيضاء بأن الإدارة أتمّت تجهيز المستندات الخاصة بتحويل المستحقات إلى الطرفين، وأن عملية السداد الفعلي ستتم خلال أيام قليلة، وهو ما سيعنى إسدال الستار على واحدة من أعقد الأزمات التى واجهها النادي في السنوات الأخيرة.
ويعود الفضل في هذه التحركات المالية الناجحة إلى الانتعاشة التي شهدتها خزينة النادي مؤخرًا، بعد وصول القسط الأخير من مستحقات الزمالك لدى الشركة الراعية، وهو ما وفّر سيولة مالية كبيرة مكّنت الإدارة من التحرك بسرعة نحو تسوية الالتزامات المتراكمة. كما ساهم تدخل بعض رجال الأعمال الداعمين للنادى فى تأمين جزء إضافى من المبالغ المطلوبة.
ولم تكتفِ الإدارة بسداد مستحقات بو طيب وباتشيكو فقط، بل استغلت جزءًا من هذه الموارد المالية في حل بعض الأزمات الداخلية التى كانت تؤثر على استقرار الفريق، حيث تم صرف جزء من المستحقات المتأخرة للاعبين، فضلًا عن صرف رواتب الأجهزة الفنية والإدارية والعاملين بالنادى.
وفي ظل الاستعدادات للموسم المقبل، لم تغفل لجنة التخطيط بالنادى عن التحرك لتطوير البنية الإدارية والفنية، إذ رفعت اللجنة توصية إلى مجلس الإدارة بضرورة التعاقد مع مدير رياضي أجنبى يتمتع بخبرة كبيرة في إدارة الفرق الكبرى ووضع استراتيجيات طويلة المدى.
ويأتي هذا المقترح فى إطار خطة شاملة لإعادة هيكلة قطاع الكرة بالنادي، بما يضمن الاستقرار والاستمرارية في العمل الفني والإداري.. ويقوم الثنائي حازم إمام وأحمد حسام ميدو، عضوا لجنة التخطيط، بدراسة عدد من السير الذاتية لمرشحين من مختلف الجنسيات الأوروبية واللاتينية.