Site icon جريدة مصر اليوم

. النائب البرلماني بالهوية الجديدة

بقلم : د/ رشا أبوالحسن

مقالي اليوم عن ملف من اهم الملفات المطروحة في الحوار الوطني والذي اعتقد انه سوف يحمل بين طيات اوراقه العديد والعديد من التوصيات لإحداث تغييرات ايجابية لصالح الوطن والمواطن

فلو تحدثنا عن من هو النائب البرلماني وما هي مؤهلاته لكي يكون مسئولا عن تشريع وسن قوانين واقرار الخطة والموازنة العامة وكذلك الرقابة علي السلطة التنفيذية

وليس مهمته الاساسية كما يعتقد البعض ان يأتي بالموافقة علي رصف طريق او بناء كوبري او حتي تعيين ابناء دائرته

فما هي مؤهلاته النفسية والشخصية والعلمية ؟

وما هي مدركاته المعرفية والمعنوية التي تجعل منه نائبا عن الشعب وللشعب ؟

فمن مقترحاتي الشخصية علي سبيل المثال :

لماذا لا يتم اختيارهم كما يتم مع طلاب كليات الشرطة والحربية اي بعد اختبارات ومقابلات شخصية وكشف طبي وهيئة حتي لا نجد من يتهجي الحروف وهو يتلو القسم .

او لماذا لا يتم عمل سنة تدريبية مؤهلة للسياسي القائد بالاكاديمية الوطنية للتدريب كما يتم بها اليوم من اعداد للقادة التنفيذيين في الدولة وبناء علي نتيجة الاختبار النهائي يتم اختيار من يمكنه استكمال ترشحه وانتخابه من قبل الشعب حتي يكون ملم بكل ما يتم عرضه عليه فيما بعد في المجالس النيابية

وكذلك يكون من ضمن اشتراطات الترشح

ان يكون نائب برلمان النواب حاصل علي مؤهل دراسي عالي في ظل التحول الرقمي ومحاربة الأمية فكيف له ان يناقش موازنات عامة وقوانين وهو غير مؤهل علميا وعقليا لذلك

أما مجلس الشيوخ فيجب الحصول علي ماچستير او دكتوراة او دبلوم دراسات عليا

وذلك حتي يستطيع ان يضع قوانين ويعدل مواد دستورية وغيرها من الأمور الموكل بها

وكذلك يتم تحديد سن للنواب مثلا من ٢٥ ل ٤٥ سنة

وللشيوخ من ٤٠ ل ٧٠

فالنائب المؤهل ليكون نائب عن الشعب او عضو برلماني يستطيع حينها ان يتقدم للترشح في مجلس النواب وهو في عمر الشباب لكي يناقش ويسن ويوافق علي القوانين والموازنات وعن مراقبة الحكومة وغيرها من الامور ليتعلم ويعي ويفهم ويدرك

ثم بعد عدة دورات برلمانية في النواب يستطيع الترشح للشيوخ والتي هي اصعب من حيث المهام الموكلة اليهم

فبعد تدريبه في برلمان النواب يستطيع بعدها ان ينضم للشيوخ ويضع قوانين ويكتب مواد دستورية ويعدلها

حينها سنجد ان كل منهم اخذ حقه كشاب وامرأة ورجل مخضرم

وايضا من اجل الاستفادة القصوى وحتي يتثني للجميع ان يأخذ فرصته للترشح ويتثني للدولة ان تستفيد بخبراتهم جميعا ان لا يتعدي مرات الترشح دورتين برلمانيتين

فماذا سيقدم للدولة بعد وجوده ١٠ سنوات بالبرلمان

فمن المؤكد ان خلال ال ١٠ سنوات يكون ظهر علي الساحة الانتخابية من هو احدث منه علميا وثقافيا وفكريا في ظل منظومة التعليم والثقافة العالمية والتي يتم تحديثها كل يوم وادخال مجالات جديدة بها

المجالس النيابية اهم الكيانات الحاكمة

فهم سلطة علي كل ذي سلطة لذلك يجب تأهيلهم جميعا تأهيل يليق بالجمهورية الجديدة وبمصرنا الحبيبة

وقائدنا السيد الرئيس / عبدالفتاح السيسي

رئيس جمهورية مصر العربية

Exit mobile version