قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن طهران “لم تعد تتمتع بالحصانة والطريق إلى العاصمة الإيرانية بات معبدا”.
وبعد الضربة الإسرائيلية لإيران، أضاف أدرعي في بيان اليوم السبت: “خلال ساعات الليلة الماضية شن سلاح الجو ضربة هجومية بمشاركة أكثر من 70 طائرة حربية استهدفت أكثر من 40 هدفا عسكريا في طهران شملت صواريخ وأنظمة متقدمة للدفاع الجوي إلى جانب بنى تحتية عسكرية أخرى”، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخباري.
وتابع “تحلق عشرات القطع الجوية بحرية فوق طهران وذلك بفضل ضرباتنا التي أزالت تهديدات عديدة”.
من جهته، نقل موقع “واينت” العبري عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، إيفي دوفرين، قوله إن “طهران لم تعد محصنة”.
وأشار دوفرين في بيان إلى أن “الطريق إلى طهران قد تم تعبيده، وهاجمنا أكثر من 40 هدفا في جميع أنحاء طهران، إلى جانب البنية التحتية للسيطرة”.
وأردف “تعمل عشرات الطائرات بحرية فوق طهران بفضل ضرباتنا الافتتاحية، هذه هي أعمق مسافة قطعناها حتى الآن في إيران، وقد أوجدنا حرية العمل الجوي إلى طهران، مما سيسمح لنا بالعمل وإحباط التهديدات”.
وذكر “كان للمجيء إلى طهران أهمية استراتيجية وعملياتية واسعة، سنذهب إلى أي مكان ضروري لحماية مواطني إسرائيل”، بحسب قوله.
وشنت إيران ليل أمس وفجر اليوم السبت، عدة موجات من الإطلاقات الصاروخية باتجاه إسرائيل من الشمال حتى الجنوب، ردا على الضربة الإسرائيلية لإيران التي بدأت أمس الجمعة 13 يونيو، مستهدفة منشآت نووية إيرانية وبنى تحتية عسكرية، ما أدى إلى مقتل قادة عسكريين وأمنيين بارزين وعدد من علماء الذرة.
وأدت الضربات الصاروخية الإيراني إلى مقتل 3 إسرائيليين في المجمل، وإصابة العشرات، بالإضافة إلى دمار هائل لا سيما في تل أبيب وسط إسرائيل.
وسبق ذلك إصابة 7 إسرائيليين جراء موجة القصف الإيراني الثالثة التي استهدفت وسط إسرائيل.
وكانت القناة 12 العبرية، قد أفادت بأن إسرائيلية قتلت جراء سقوط صاروخ إيراني وسط إسرائيل بموجة القصف الأولى.
فيما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن ما لا يقل عن 63 إسرائيليا أصيبوا وتم نقلهم إلى عدد من المستشفيات جراء موجتي القصف الأولى والثانية.
وقال جيش الاحتلال، إن سلاح الجو يواصل قصف أهداف داخل إيران، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ لها، منذ قليل.
وذكر إعلام إسرائيلي، أن هناك 21 مصابا على الأقل جراء سقوط صاروخ وسط إسرائيل 3 منهم حالاتهم حرجة.
وفي نفس السياق، كشف إعلام إيراني، عن إسقاط طائرات مسيرة إسرائيلية في منطقة سلماس الحدودية شمال غرب البلاد.
وأفاد إعلام إسرائيلي، بأن الهجمات الصاروخية الإيرانية على تل أبيب، تسببت في مقتل 3 إسرائيليين بكافة أنحاء البلاد.
وفي الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، شن الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على العاصمة الإيرانية طهران فيما وصفته دولة الاحتلال بضربة استباقية وأطلقت عليها عملية “قوة الأسد”.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن أن عشرات المقاتلات نفذت ضربة افتتاحية في قلب إيران، وفرض وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حالة الطوارئ.
وتأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية، إذ كان من المقرر عقد الجولة السادسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة برعاية عُمانية.
وتشكل الضربة الإسرائيلية لإيران، تهديدًا مُباشرًا لهذا المسار التفاوضي، ويعكس تحولًا جديدًا في ديناميكيات التصعيد الإقليمي.
كما أن الضربات التي استهدفت مواقع استراتيجية داخل العمق الإيراني، بما فيها منشآت قريبة من العاصمة طهران، تضع إسرائيل وإيران على مسار صدام مفتوح.