محمد قطر يكتب: أين نحن من عصر الكتروني يتم ميكنة كل شيء حتي السينما و في هذا الإطار لدينا مثال عظيم مثل نتفليكس NETFLIX ؟
علمت مصر القديمة العالم اجمع مقاليد واصول الفن، ومصر هي بداية انطلاق الفن الإنساني في الكون اجمع وهذا ما يجعلني أشعر بالفخر عندما أقول ان مصر هي مهد الفنون والحضارة.
بدأت علاقة مصر بالسينما في نفس الوقت الذي بدأت في العالم و على مدى أكثر من مائة عام قدمت السينما المصرية أكثر من أربعة آلاف فيلم سينمائي تسجيلي و روائي وغنائي و وثائقي تمثل في مجموعها الرصيد الباقي للسينما العربية والذي تعتمد عليه الآن جميع الفضائيات العربية تقريباً.
وتعتبر مصر أغزر دول الشرق الأوسط في مجال الإنتاج السينمائي التي تحولت إلى تاريخ لهذه الحقبة الزمنية المهمة من تاريخ مصر.

مع أن إنتاج مصر السينمائي اختلف نوعياً من حقبة إلي أخري إلا أنني أعتز جداً بهذا التاريخ السينمائي العظيم و حتي فترة التسعينات، لأقف متعجباً أمام ما تم لإنتاجه منذ الألفية الجديدة وما آلت إليه بعد عام 2010 وخصوصاً ما يسمي بالأفلام الشعبية التي لا تمثل بأي شكل فعلي ولا تقدم صورة الأحياء الشعبية وإنما هي صورة وهمية للأفلام التجارية في مصر وهذا يضعنا أمام سؤال مهم.. لماذا تدهورت السينما في مصر التي لطالما كانت دوماً غنية بكتابها وأدباءها ؟
أين نحن من عصر الكتروني يتم ميكنة كل شيء حتي السينما و في هذا الإطار لدينا مثال عظيم مثل نتفليكس NETFLIX ؟
في الحقيقة أن الأمر لم يقف عند التدهور فقط في صناعة السينما وإنما التأخر أيضاً في تقديم أعمالنا للعالم في وقت تتنافس فيه معظم الدول علي منصات التواصل الاجتماعي للفوز بجمهور عالمي إضافي للجمهور المحلي
والحقيقة أيضاً أنني لا أهاجم وإنما أنتقد فقط وأرجو أن يؤخذ هذا النقد بإيجابية من محب للفنون المصرية إلي صُناعِها.
دمتم سالمين
محمد قطر