بقلم يحي خليفه
التضحية في سبيل الوطن هي التخلي عن كل شيء وتقديم الروح من أجل الحفاظ على الوطن، وهى كذلك فداء وتقديم الغالي والنفيس من أجل تحقيق الأمن والأمان والحفاظ على استقرار الوطن، فالتضحية ليست فقط كلمة تقال، بل هي فعل حقيقي يقوم بفعله كل شخص وطني محب لوطنه مهما كانت وظيفته أو مهنته أو عمله، وقد ضحى من قبل آباؤنا وأجدادنا من أجل بناء منازل لنا وتوفير احتياجاتنا وبناء الوطن ومن أجل أن نعيش نحن اليوم في أمان واستقرار.
وليس حب الوطن كلمات فقط تنظمها مشاعر نعبر عنها بدموع نجيش بها، أو صفحات تعبير نكتبها لأبنائنا في المدارس، أو نتغنى بها في الإذاعات واللقاءات التليفزيونية والخطابات الرنانة، إنما حب الوطن سلوك وأفعال يجب أن نقوم بها لكى نثبت انتماءنا وولاءنا الحقيقي الذى يعبر عنه بالتضحية والفداء بالنفس والمال والولد، من أجل الوطن وحبه وبقائه واستقراره وأمنه، لذا سُئل الفيلسوف الإنجليزي «برتراند راسل»: هل أنت مستعد للتضحية بحياتك من أجل أفكارك؟ فأجاب: لا.. لأنى على يقين من حياتي، ولكنى لست على يقين من أفكاري.
التضحية من أجل الوطن هي من أعظم أنواع التضحية على الإطلاق، فكل ذلك من أجل استقرار الوطن وإرساء قواعد الأمن والأمان لأبنائه الشرفاء الصادقين المخلصين المدافعين عن كرامته وعزته واستقراره، إلا أن هناك من لا يدخر جهدا لتدمير ونهب ثروات الوطن وخيراته من أجل مصالح شخصية ضيقة وخدمة لرغباته، وهم أناس فرّغوا حب الوطن من مضمونه لنجد المصالح الشخصية مقدمة على مصلحة الوطن وحب الوطن، نسوا هؤلاء أن الوطن دائما أكبر من الجميع وفوق الجميع، إن حب الوطن ثقافة نحن أحوج ما نكون إليها في كل ما نقوم به، فمهما حدث، فالوطن هو الأفضل بالمطلق،
هؤلاء المفسدون على أرض الوطن يساهمون بتدميره شأنهم فى ذلك شأن العصابات الإرهابية المسلحة التى تسعى جاهدة لتدمير كل شىء جميل بالبلاد، إلا أننى أقول بأن الشعب يرى ويعى ويفهم ما يدور من حوله، لكن أمن الوطن وبقاءه مقدس لدى الشعب. فلهذا الوطن حقوقٌ علينا يجب على كلّ فرد أن يوفي بها ما دام يعيش فيه. ويأكل ويشرب من ثمراته وخيراته، ومن هذه الحقوق المحافظة عليه، وحمايته من كلّ سوء وأذى. والارتقاء به إلى أعلى الدرجات والهمم، والمحافظة على نظافته، وحماية منشآته. وأن نفديه بكل ما نملك في حال تعرّضه لأيّ أذى