Site icon جريدة مصر اليوم

الإرهاب لن يزيد المصريين إلا صلابة وقوة

بقلم يحي خليفة

لن ننسى أبدًا شرفاء مصر من أبناء القوات المسلحة والشرطة الشهداء، الذين قدموا دماءهم النبيلة فداءً لوطننا الغالي، ولن يثنينا الإرهاب الأسود عن بناء مصرنا العزيزة، والمضي قدمًا في طريق التنمية والتقدم، ونصلي إلى الله أن يمنح العزاء والصبر لأهل الشهداء، والشفاء العاجل لجميع المصابين، وأن يمنح بلادنا السلام والأمان، وأن الإرادة المصرية الصلبة ستتحطم على صخرتها كل مؤامرات الخراب والدمار التي يدبرها قوى الشر، وأن هذا الإرهاب إلى زوال، وستبقى مصر شامخة بقيادتها الحكيمة وشعبها الأبي وأبطال جيشها وشرطتها البواسل.

خائن الوطن هو الذي يدعو إلى الخروج على ولي الأمر والتحريض ضده ليتسنى له الوصول إلى الحكم وهدم النظام. خائن الوطن هو الذي يدعو إلى الثورات والتظاهرات بدعاوى وأكاذيب الحرية وغيرها ليجر الناس إلى الكوارث والويلات ويغرقهم في بحور الدماء والتطاحن. خائن الوطن هو الذي يسعى لنشر الفتن في دولته ويجتهد في زعزعة أمنها واستقرارها ويبتهج إذا نالها سوء. خائن الوطن هو الذي يختلق الإشاعات والأكاذيب ويروج لها في الآفاق.

ويفرح بتشويه سمعة دولته والإساءة إليها. خائن الوطن هو الذي يفر هارباً من وطنه ويتعاون مع التنظيمات الحزبية والمنظمات الخارجية يحرضها ضد دولته ويمدها بالمعلومات المغلوطة ويتباهى بتقاريرها المزيفة ويؤثر أن يكون خنجراً موجهاً في ظهر وطنه. خائن الوطن هو الذي يبيع وطنه ويخون ضميره من أجل تنظيم خاسر وحزب خائب. خائن الوطن هو الذي يحب الفرقة ويكره الاجتماع.

إن أعمال هؤلاء الخونة لن تمر دون عقاب وان أيدي العدالة طويلة ستنالهم أينما ذهبوا ومهما استمروا في غيهم وظلالهم فإن أعين الامن مفتوحة وباع العدل لن يرحمهم حيث يقف لهم بالمرصاد وأن مصير الخونة إلى زوال وثمن الخيانة كبير يجب أن يتحملها من باع ضميره ووجدانه وأدار ظهره للوطن والأمة.

ان خيانة الصديق او الحبيب فأثره على فرد اما خيانة الوطن فأثره على امة بأكملها وخير دليل على ذلك ما حدث للامة الاسلامية والعربية من آثار خيانة مجموعة من الافراد لأوطانهم وباعوا أنفسهم لمن استغل حماسهم وفتوتهم باسم الدين والنتيجة ما نشاهده ونعيشه منذ سبع سنوات من حروب وتدمير وتمزيق دول واثارة نعرات طائفية وعرقية داخل امتنا الإسلامية انتقاما من امريكا والمجتمع الغربي مما فعله هؤلاء من تفجير ودمار في اراضيهم الم يفكر هؤلاء بأهلهم وبوطنهم وماسيحل بهم نتيجة اعمالهم تلك.

أن كل الأعمال الإرهابية والتخريبية التي يقوم بها مواطنون ضد أوطانهم وضد مصالح أوطانهم وضد علاقات أوطانهم وضد أبناء أوطانهم وضد أهلهم وعشيرتهم وضد ثروات أوطانهم هي خيانة لهذه الأوطان سببها نقص في الوازع الوطني قابله إغراء وتحريض من الجانب المستفيد من هذا النقص ممّا يستوجب على هذه الأوطان وبالذات في دول العالم الثالث أن تُعيد تأهيل أبنائها المصابين بنقص الوازع الوطني لتعيدهم لحظيرة الوطن من جديد قبل أن تتلقفهم أيدي السماسرة وقبل أن يضيعوا في متاهات الإغراء والتحريض وهذا لن يكلفها كثيراً في الوقت الذي تتكلف الكثير الآن نتيجة هذا النقص في الوازع الوطني لدى فئة من أبنائها شاء تفكيرهم وقدرهم وظروفهم الاجتماعية والنفسية أن يقعوا ضحيته أو فريسته في أيادي الخائنين

Exit mobile version