ألغيت أكثر من عشرين رحلة من بالي وإليها الإثنين إثر ثوران بركان يقع على بعد 800 كيلومتر نفث أعمدة رماد ضخمة على ارتفاع 18 كيلومترا، بحسب ما أعلنت السلطات الإندونيسية.
وتأتي هذه الاضطرابات في حركة الملاحة الجوية بعد أسابيع قليلة من تسبّب نشاط البركان عينه في إلغاء عدّة رحلات أو تأجيلها.
وبدأ نشاط بركان ليووتوبي لاكي-لاكي وهو بركان بفوهتين يقع على ارتفاع 1584 مترا في جزيرة فلوريس السياحية، عند الساعة 11,05 بالتوقيت المحلي (الساعة 03,05 ت غ) على ما جاء في بيان لوكالة البراكين في البلاد.
وأوضحت الوكالة “سجل ثوران في بركان ليووتوبي لاكي-لاكي (..) مع عمود رماد بلغ ارتفاعه 18 ألف متر فوق الفوهة”.
ولم يسجل وقوع أي أضرار أو إصابات حتى الساعة.
لكن ثوران البركان تسبّب في إلغاء أو تأجيل أكثر من 20 رحلة بين عدّة مدن أسترالية وسنغافورة ومطار لابوان باجو في جزيرة فلوريس نقطة انطلاق سفن الاستجمام إلى جزيرة كومودو.
وقال المدير العام للمطار أحمد سيوجي شهب الإثنين في بيان “أكّدت عدّة شركات جوية تؤمّن رحلات في لابوان باجو وأستراليا وسنغافورة وكوريا الجنوبية إلغاءات أو تأخيرات، وفي المجموع، ألغيت 24 رحلة”.
ومن بين الخطوط الجوّية المتأثّرة بالوضع، “فيرجن أستراليا” و”جتستار ايرويز” و”ايراسيا إندونيسيا”، بحسب المدير العام للمطار.
وجاء في بيان نشرته مجموعة “جتستار” الأسترالية على موقعها الإلكتروني “بسبب الرماد البركاني الناجم عن ثوران جبل ليووتوبي في إندونيسا، ألغيت هذا المساء عدّة رحلات بين بالي وأستراليا”.
وقال مدير وكالة الجيولوجيا محمد وافد في بيان إن مستوى النشاط البركاني “مرتفع جدا، مع ثوران متفجر وهزات متواصلة”.
وحث السكان على الابتعاد مسافة ستة كيلومترات حول البركان وعلى وضع الكمامات للاتقاء من الرماد البركاني.
والشهر الماضي، أُلغيت عشرات الرحلات الجوية من بالي وإليها بسبب ثوران البركان، وتساقط الرماد البركاني على بلدات عدة محيطة بالبركان ما اضطر السلطات إلى إخلاء بلدة واحدة على الأقل.
ويقع البركان في شرق جزيرة فلوريس وعلى بعد حوالى 800 كيلومتر شرق بالي.
ثار بركان ليووتوبي لاكي-لاكي مرات عدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإلغاء عشرات الرحلات الجوية الدولية إلى بالي وإجبار الآلاف من الأشخاص على النزوح.
ويلتصق لاكي-لاكي الذي يعني اسمه “الرجل” باللغة الإندونيسية، ببركان أكثر هدوءا يعني اسمه بالإندونيسية “امرأة”.
ويسجل في إندونيسيا نشاط زلزالي وبركاني كبير لوقوعها على “حزام النار “في المحيط الهادئ.