وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن رسميًا، مساء 31 مايو/أيار، مقتل القادة العسكريين بحركة «حماس» في غزة: محمد السنوار، ومحمد شبانة، ومهدي كوارع.
والسنوار هو قائد الجناح العسكري لحركة «حماس» في غزة، فيما يُعدّ محمد شبانة قائد لواء رفح التابع للحركة، ومهدي كوارع قائد كتيبة جنوب خان يونس.
جاء ذلك بعدما شن الجيش الإسرائيلي غارة جوية على أسفل المستشفى الأوروبي بخان يونس في 13 مايو/أيار الماضي، أدت إلى مقتل القادة في «حماس».
واليوم السبت، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: «خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، عثرت قوات الجيش الإسرائيلي على جثة يُرجّح أنها تعود لمحمد السنوار، في مجمع تحت الأرض أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس».
وأضافت: «عُثر على الجثة في نفق، إلى جانب نحو عشر جثث أخرى لمسلحين، ضمن عملية خاصة يُجريها الجيش الإسرائيلي حاليًا في مجمع المستشفى الأوروبي».
ولم يصدر إعلان رسمي من الجيش الإسرائيلي بشأن هذا الكشف.
وعادةً ما يستغرق فحص الحمض النووي ساعات.
ولم تعلن «حماس» رسميًا مقتل السنوار وشبانة وكوارع، رغم صدور بيان رسمي من الجيش، لكن الحركة لم تنفِ أيضًا مقتلهم.
ويُعدّ محمد السنوار شقيق قائد حركة «حماس» السابق يحيى السنوار، الذي قُتل على يد الجيش الإسرائيلي العام الماضي، ويتحفظ على جثته.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن محمد السنوار «كان من أبرز وأقدم قادة الجناح العسكري لـ«حماس»، ولعب دورًا محوريًا في تخطيط وتنفيذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث شغل حينها وظيفة رئيس ركن العمليات».
وقال: «بعد تصفية محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة «حماس»، تم تعيينه من قبل شقيقه يحيى السنوار قائدًا للجناح العسكري، حيث كان يُعتبر من الشخصيات المؤثرة والمركزية في عملية صنع القرار لدى حركة «حماس»، ورسم الاستراتيجية والسياسات المتّبعة لدى جناحها العسكري».
محمد السنوار وآثار الدمار بالمستشفى الأوروبي
وأضاف: «وبصفته قائدًا للجناح العسكري، عمل على دفع عمليات عديدة تُعنى بإعادة بناء وتعزيز قدرات الجناح العسكري».
وأشار إلى أن محمد السنوار «كان قد شغل سابقًا وظيفة قائد لواء خان يونس ورئيس ركن العمليات في الجناح العسكري، وكان أيضًا ضالعًا في التخطيط لعملية خطف الجندي جلعاد شاليط واحتجازه».