وأوضح روته في تصريحات أمام الصحفيين قبيل انطلاق اجتماع مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي على مستوى وزراء الدفاع المنعقد في بروكسل، أن حضوره اليوم كضيف مع وزراء الدفاع الأوروبيين يأتي في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه أراضي الناتو والاتحاد الأوروبي على حد سواء، مشيرًا إلى أن التهديد المستمر من جانب روسيا، والتصعيد العسكري في الصين، بالإضافة إلى مخاطر الإرهاب، كلها قضايا تتطلب تنسيقًا وثيقًا وتخطيطًا مشتركًا.
وأضاف أنه من المؤكد أن النقاش اليوم سيتناول تعزيز الإنفاق الدفاعي، وزيادة الإنتاج العسكري، والتفكير الجماعي في كيفية ضمان حصول أوكرانيا على ما تحتاجه لإنهاء هذه الحرب بطريقة دائمة ومستقرة، سواء عبر وقف إطلاق نار طويل الأمد أو اتفاق سلام فعلي.
وفي ما يتعلق بالدور الأمريكي في الدفع نحو تسوية النزاع، نوه الأمين العام بدور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلاً: يسعدني أن أرى الرئيس ترامب يتولى هذا الدور القيادي. لقد كسر الجمود منذ اليوم الأول لتوليه منصبه في يناير الماضي، وأود أن أشيد به على هذه المبادرة. من الواضح أن الإدارة الأمريكية تنخرط بفعالية وتنسق بشكل وثيق مع الأوروبيين ومع أوكرانيا، وهذا أمر إيجابي للغاية.
وحول مسار المفاوضات مع روسيا، قال روته حتى يناير لم تكن هناك أي قنوات حوار مع الروس، لكن الرئيس ترامب بدأ بفتح خطوط اتصال مع الرئيس الروسي. بالطبع نأمل في تحقيق نتائج في أقرب وقت ممكن، لكننا ندرك أن هذا نزاع معقد ويجب التعامل معه خطوة بخطوة.
كما تطرق الأمين العام إلى التطورات الأخيرة في الملف التركي الكردي، مؤكدًا أن إعلان حزب العمال الكردستاني (PKK) عن حله الذاتي تطور مهم للغاية في المنطقة. وقال: لقد زرت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي، واتفقنا على أن هذه فرصة حقيقية للسلام بعد أكثر من 30 عامًا من القتال، ونحن نتابع عن كثب انطلاق المحادثات بين الأطراف المعنية.
ورداً على دعوات أوروبية متزايدة لتكثيف الضغط على روسيا، قال الأمين العام: علينا أن نكون ممتنين لأن الأمريكيين يتولون الآن هذا الدور القيادي. وأعتقد أنه ليس من المفيد أن أعلّق على كل خطوة بشكل يومي، ولكن من المشجع أن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الأمريكي والأوكراني قد جرت، وتبعها فورًا تنسيق مع القادة الأوروبيين، بمن فيهم رئيسة المفوضية الأوروبية.
وختم روته بالقول دعونا نأخذ الأمور خطوة بخطوة، ونأمل أن تحمل الأيام القادمة تطورات إيجابية نحو السلام.