أفاد موقع أكسيوس نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن الولايات المتحدة، أبلغت إسرائيل بأنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار من المقرر التصويت عليه في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الأربعاء 4 يونيو.
وتأتي هذه الخطوة الأمريكية وسط مساعٍ دولية متصاعدة للضغط على تل أبيب من أجل إنهاء العدوان على غزة وفتح المجال أمام تدفق المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في القطاع الفلسطيني.
ومن المقرر أن يبت المجلس الدولي المؤلف من خمسة عشر عضواً في مشروع قرار يطالب بوقف فوري ومطلق ودائم لإطلاق النار، علاوة على إطلاق جميع المحتجزين.
كما يركز النص المطروح للتصويت على الأوضاع الإنسانية “الكارثية” السائدة في غزة، مطالباً برفع “عاجل ومطلق لجميع العراقيل أمام إدخال المعونات الإنسانية للقطاع، وتوزيعها بأمان ودون معوقات على أوسع نطاق”، شاملة تلك التي تقدمها الأمم المتحدة.
ويمثل هذا التصويت المرة الأولى التي يتناول فيها المجلس هذا الملف منذ الشهر الحادي عشر من العام الماضي، حين حالت واشنطن دون إقرار نص مماثل يدعو لإنهاء القتال.
وكان آخر قرار أصدره المجلس في يونيو من العام الماضي، عندما وافق على مبادرة أمريكية لهدنة متدرجة تتضمن تحرير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بالقطاع، إلا أن هذه الهدنة لم تر النور سوى في شهر يناير من العام الجاري.
وبحسب ما صرح به مسؤولون دبلوماسيون لوكالة فرانس برس، فإن أمريكا، الداعمة الرئيسية لإسرائيل، ستلجأ إلى “حق الاعتراض” لإسقاط مشروع القرار، مؤكدين أن مندوبي الدول العشر غير الدائمة العضوية في المجلس، والذين تقدموا بالنص، بذلوا جهوداً “غير مجدية” للتوصل لتفاهم مع الجانب الأمريكي.
وفي السياق الإنساني، وإثر حصار محكم دام أزيد من شهرين، أتاحت السلطات الإسرائيلية منذ التاسع عشر من مايو المنصرم لعدد قليل من شاحنات المنظمة الدولية بالدخول إلى غزة، بينما شددت الأمم المتحدة على أن هذه الإمدادات تبقى مجرد “نقطة في بحر” الحاجات الماسة للقطاع الفلسطيني في أعقاب عشرين شهراً من اندلاع النزاع المسلح.