بقلم السيد شلبي
ذكرى الحادي عشر من سبتمير .. فقد مر عليها عقدين من الأعوام على الهجمات التي فجرت برجي مركز التجارة العالمي بمنهاتن ثم بعدهاجعلت أمريكا منطقة الشرق الأوسط وكأنها الجحيم المستعر ، ولازالت أصابع الإتهام تشير كما تحب لمن إرتكب ومول هذه الهجمات قائما الى الآن ،
شمل الإنتقام بقسوته كل من له صلة ولو حتى وهمية طالت ضعفاء الدول المنكوبة بلا تمييز بالرغم من التكهنات والتوقعات بضلوع مخابرات تخصصت عالميا في صياغة مثل هذه المؤامرات لتفجير الفتن والنيل من الشعوب المحيطة بها بكل الوسائل…
الأغرب من هذا أن أمريكا نفسها تقاعست عن الإهتمام بإنذارات تحذرها من الهجمات الإرهابية.. والأغرب من كل هذا وذاك انها لم تضع في حساباتها دولا كبرى معادية لها تريد لها الفناء و بينهما حروب باردة على الهيمنة فكان الأولى بالإتهام روسيا والصين..
فإيران التي يشيروا اليها اليوم بانها لها يد في تمويل هذه الهجمات لَتأكيد على عدم وضوح الرؤية للأمريكان ومما يدل على انهم كانوا يتلقون تقارير استخباراتية مضللة بعدم كفايتها وحرفيتها في جمع المعلومات كما فعلوا بالعراق وفق تقارير مكذوبة بامتلاكها للنووي وغيرها من مآسي نعاني منها للآن…
تأتي الذكرى وتسلم أمريكا أفغانستان لحركة طالبان فتعيد الوضع كما كان من عشرين عاما ليكتمل الإنتقام وليستمر نفس المسلسل وكأنها اعواما لم يسطرها التاريخ.. ذهبت هباءا على أصحابها الذين دفعوا أثمانا باهظة من دمائهم وثرواتهم سلبا ونهبا للمنتقمون.. الذين لا يعلمون شيئا عن المنتقم الجبار.