جدد وزير خارجية دولة الاحتلال الجديد جدعون ساعر رفضه القاطع لإقامة دولة فلسطينية، معتبراً أن إنشاءها “سيكون بمثابة إنشاء دولة حماس”، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع وسائل الإعلام الأجنبية.
وعندما سُئل ساعر عن موقفه من إقامة دولة فلسطينية، أجاب بحزم: “بكلمة واحدة: لا”، مستشهداً بتجارب الماضي.
وأضاف: “الجميع يفهم اليوم أن الخطوتين الضخمتين اللتين اتخذتهما دولة الاحتلال في الماضي، اتفاقات أوسلو في التسعينيات والانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة بعد عقد من الزمان، ليس فقط لم تجلبا السلام، بل أدتا إلى تدهور أمننا”.
وأوضح الوزير: “الجميع يفهم اليوم أن تلك الخطوات الضخمة التي اتخذتها إسرائيل لم تجلب السلام، بل أدت إلى تدهور أمننا، إنشاء دولة فلسطينية اليوم سيكون بمثابة تأسيس دولة حماس، وهو ما لا يمكننا السماح به”،
وفي سياق متصل، استنكرت الجامعة العربية تصريحات ساعر، مؤكدًة على موقفها الثابت من دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وأعربت عن تمسكها بحق إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.
ودعت الجامعة العربية المجتمع الدولي إلى دعم هذا الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، أعاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التأكيد على المطالب الفلسطينية في كلمة ألقاها خلال القمة العربية الإسلامية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض.
وصرح عباس قائلاً: “إن الاحتلال الإسرائيلي المتواصل للأراضي الفلسطينية يشكل عائقاً رئيسياً أمام السلام في المنطقة”، داعياً إلى تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة باعتبارها قوة محتلة لا تلتزم بالقرارات الدولية.
كما دعا الرئيس الفلسطيني إلى ضرورة دعم التحالف الدولي لتجسيد دولة فلسطين، مشدداً على أن هذا الهدف هو أساس أي تسوية سلمية في الشرق الأوسط.