تعهد مسؤولون أمريكيون، الأحد، بشن مزيد من الضربات في اليمن حتى يقرر الحوثيون وقف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر، كما هددوا باتخاذ إجراءات ضد إيران التي تدعمهم.
وأكدت الولايات المتحدة، الأحد، أن ضرباتها قتلت العديد من قادة الحوثيين في اليمن حيث أعلنوا مقتل 31 شخصا بينهم أطفال.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز، إن الضربات الأمريكية قتلت العديد من قادة الحوثيين في اليمن، موجها تحذيرا إلى إيران بوجوب التوقف عن دعم الحوثيين وهجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
وقال لشبكة “إيه بي سي” إن الولايات المتحدة “لن تحاسب الحوثيين فحسب، بل سنحاسب إيران، داعمتهم، أيضا”.
أضاف: “وإذا كان هذا يعني استهداف السفن التي أرسلها مدربوهم الإيرانيون للمساعدة وأشياء أخرى أرسلوها لمساعدة الحوثيين على مهاجمة الاقتصاد العالمي، فإن هذه الأهداف ستكون على الطاولة أيضا”.
وفي ظهور منفصل على قناة فوكس نيوز، قال والتز إن الضربات “تحذير لإيران بأن الكيل قد طفح”.
كما توعد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الأحد، بشن حملة صاروخية “لا هوادة فيها” حتى تتوقف هجمات الحوثيين.
وقال هيغسيث في مقابلة تلفزيونية مع قناة فوكس بيزنس “أريد أن أكون في غاية الوضوح، هذه الحملة تتعلق بحرية الملاحة واستعادة الردع”.
أضاف: “في اللحظة التي يقول فيها الحوثيون سنتوقف عن إطلاق النار على سفنكم وطائراتكم المسيرة، ستنتهي هذه الحملة. ولكن حتى ذلك الحين، ستستمر بلا هوادة”.
وأكد هيغسيث أن الولايات المتحدة لا تسعى الى الانخراط في حرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط.
وقال “لا يهمنا ما يحدث في الحرب الأهلية اليمنية”.
أضاف “الأمر يتعلق بوقف إطلاق النار على سفن في هذا الممر المائي الحيوي، وإعادة حرية الملاحة، وهي مصلحة وطنية أساسية للولايات المتحدة”.
وتوعد الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من اليمن وخصوصا العاصمة صنعاء، بالرد على الضربات.
والسبت، جاء في منشور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصته “تروث سوشيال” أعلن فيه شن الضربات “إلى كل الإرهابيين الحوثيين، انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءا من اليوم. إذا لم تفعلوا ذلك، فسينهمر عليكم الجحيم مثلما لم تروا من ذي قبل!”.
وفي حين دعا الرئيس الأمريكي طهران الى الكفّ عن دعمها للحوثيين “فورا”، حذّر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي من أن الجمهورية الإسلامية ستردّ على أي اعتداء قد تتعرض له.
ونقلت قناة “المسيرة” عن المكتب السياسي لحركة “أنصار الله”، أن “العدوان لن يمر من دون رد، وقواتنا المسلحة اليمنية على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد”.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين أنيس الأصبحي، الأحد، بأن الحصيلة غير النهائية بلغت “31 شهيدا و101 جريح معظمهم من الأطفال والنساء”، مشيرا الى أن الضربات استهدفت “مناطق مدنية وسكنية في صنعاء ومحافظة صعدة والبيضاء ورداع”.
وبثت قناة “المسيرة” لقطات قالت إنها لآثار الضربات في صعدة، أظهرت مسعفين ينقلون جرحى بينهم أطفال، بدت على بعضهم آثار حروق وغالبيتهم بملابس ممزقة.