متابعه/ خيري عبدربه
بناءً على نتائج البحث المتاحة، يبدو أن *الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي* واجه ضغوطًا غير مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقبول فكرة عملية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، لكنه رفضها بشكل قاطع. إليك التفاصيل:
—
1. *تصريحات ترامب واقتراح التهجير*
– أعلن ترامب عن رغبته في “تطهير” غزة ونقل سكانها إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، واصفًا الفكرة بـ”الرائعة” و”المؤقتة أو طويلة الأمد” .
– زعم ترامب في تصريحات صحفية أنه تحدث مع السيسي حول هذا الأمر، وأكد أن مصر “ستفعل ما طلبه منها” بسبب الدعم الأمريكي السابق لها .
—
2. *الرفض المصري الرسمي والشعبي*
– *تصريحات السيسي الصريحة*: رد الرئيس المصري خلال مؤتمر صحفي قائلًا: **”نقل الشعب الفلسطيني من مكانه ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”**، مشددًا على أن هذا سيُهدد الأمن القومي المصري والعربي.
وأضاف أن الشعب المصري سيرفض أي محاولة للتهجير وسيخرج إلى الشوارع احتجاجًا.
– *موقف الخارجية المصرية*: نفت وزارة الخارجية حدوث أي اتصال رسمي بين ترامب والسيسي حول هذه الفكرة، وأكدت أن مصر ترفضها تمامًا.
—
3. *السياق التاريخي والرفض العربي*
– *مشروع قديم مُعاد*: فكرة عملية تهجير الفلسطينيين إلى سيناء ليست جديدة، بل تعود إلى مشاريع سابقة مثل “صفقة القرن”، والتي قوبلت بالرفض المصري دائمًا بسبب مخاطرها على الأمن القومي .
– *الموقف العربي الموحد*: انضم الأردن إلى مصر في رفض المخطط، مؤكدين أن “فلسطين للفلسطينيين” ورفض تغيير التركيبة الديموغرافية .
—
4. *الضغوط الأمريكية المحتملة*
– *تهديدات غير مباشرة*: أشارت تقارير إلى أن ترامب قد يستخدم سلاح المساعدات الاقتصادية أو الدعم السياسي للضغط على مصر، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي تواجهها .
– *رد مصر الحازم*: رغم هذه الضغوط، أكد الخبراء أن الموقف المصري يعكس إجماعًا وطنيًا على الرفض، وأن القيادة لن تقبل بتغيير الواقع الديموغرافي لغزة .
—
5. *التداعيات الإقليمية والمخاوف*
– *تهديد الاستقرار*: حذر محللون من أن تنفيذ الخطة قد يؤدي إلى تفجير أزمات أمنية في سيناء، وتصعيد المواجهات مع إسرائيل، بل وتدخلات عسكرية إقليمية .
– *التضامن الشعبي*: شهدت مصر تظاهرات شعبية رافضة للتهجير، مثل مسيرات في شمال سيناء تحت شعار “لا لتصفية القضية الفلسطينية” .
—
الخلاصة:
لم يُعرض على السيسي أي اتفاق رسمي لتنفيذ التهجير، لكن تصريحات ترامب مثلت *ضغطًا سياسيًا غير مباشر* قوبل برفض مصري وعربي قاطع. يُعتبر الموقف المصري جزءًا من إستراتيجية ثابتة لحماية الأمن القومي ودعم الحقوق الفلسطينية، مما يجعل فرص تنفيذ الخطة *مستحيلة في الظروف الحالية* .