قال محمد عبد العال الخبير المصرفي، إنه لا يوجد على مستوى العالم في اللحظات الحالية أى قوة يمكن أن تحمى أصل من الأصول المتداولة فى الأسواق العالمية ، سواء كانت أسواق النقد، أو بورصات أسهم، أو أسواق مال إلى أسواق المعادن، والعملات المشفرة، كل القطاعات والأنشطة متأثرة الآن بشكل رئيسى بمخاوف دخول الاقتصاد الامريكى فى مرحلة ركود اقتصادي عكست مقدماته البيانات الاقتصادية الأمريكية السلبية الأخيرة، مثل ارتفاع معدل البطالة، وتباطؤ معدلات نمو القطاع الصناعي والسلع المعمرة.
ولفت إلي أن البورصة المصرية تأثرت بما حدث في الأسواق العالمية، وحدث ضغط نسبى مؤقت على الجنيه المصري، وهذا وضع طبيعى وصحّى ويؤكد مرونة سعر الصرف، ولكن اعتقد أن خفض الفائدة على الدولار الأمريكى سوف يحفز أكثر من تدفق الاستثمار الأجنبي فى أوراق الدين العام، وبالتالى زيادة عرض الدولار ومع ترقب الإعلان عن بعض الصفقات المليارية قريباً جداً، ومع انكماش حال التوترات الجيوسياسية فى المنطقة الجارى حصارها وتبريدها كالمعتاد يساعد كل تلك العوامل الايجابية على عودة الجنيه المصرى إلى مدى متوسطه السابق قبل تلك الأحداث أى بين 47 و 48 جنيها لكل دولار.
البورصة المصرية
وأوضح محمد عبد العال، أن كل ذلك حدث بسبب تأخر أو تردد الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزى الأمريكى) فى تعديل سياسته النقدية المتشددة ، إلى التحول إلى سياسة نقدية تيسيرية والبدء فى خفضها فوراً.
وأشار الخبير المصرفي، إلي أنه فى عام 1987، تعايش العالم مع يوم اشتهر بـ “الإثنين الأسود”، حيث انهارت الأسواق العالمية بشكل مفاجئ وسريع، مما أدى إلى خسائر ضخمة، ومع تطور الأحداث فى الأسواق العالمية اليوم، يثار السؤال: هل يمكن أن نشهد تكرارًا لهذا السيناريو أو هل يمكن أن يسهد العالم اثنين أسود جديد؟
بورصة عالمية
وتابع أنه رغم كل ما حدث من تراجعات فى بورصات العالم وأسواقها الدولية، قائلا: ” لا أتوقع أنه يمكن تكرار سيناريو الأثنين الأسود مرة أخرى، لأن الظروف تغيرت والتقدم الذى حدث في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وسرعة اتخاذ قرارات تصحيحية من قبل المسئولين فى البنك المركزى الأمريكى يمكن أن يعيد للأسواق حالة الاستقرار بذات الاستقرار مرة أخرى.
وتوقع محمد عبد العال، أن يخرج اليوم رئيس الفيدرالي الأمريكي ويعلن عن نيته فى خفض الفائدة بوتيرة أكبر وأسرع وبل ويمكن أن يعقد اجتماعا استثنائيا لاتخاذ قرار سريع بخفض الفائدة فى مواجهة الأحداث والتطورات القائمة.