
متابعة/خيري عبدربه
نعم، تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مقترحه الخاص بتهجير سكان غزة، وفقًا لتصريحات حديثة صدرت يوم *8 فبراير 2025*. جاء هذا التراجع بعد ضغوط دولية وإقليمية واسعة رفضت الفكرة واعتبرتها انتهاكًا للقانون الدولي. إليك أبرز التفاصيل:
1. *طبيعة التراجع*
– أعلن ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الياباني في البيت الأبيض أنه “ليس مستعجلًا على الإطلاق” في تنفيذ مقترحه الخاص بالسيطرة على قطاع غزة وتهجير اهالي غزه، مشيرًا إلى أن التنفيذ سيأخذ وقتًا طويلًا .
– كما أشارت تقارير إلى تراجعه بشكل واضح عن فكرة التهجير، حيث وُصف قراره بأنه “تراجع” مباشر عن الخطة المثيرة للجدل .
2. *الاقتراح الأصلي وردود الفعل*
– كان المقترح الأولي لترامب ينطوي على نقل سكان غزة قسرًا وإعادة بناء المنطقة كمنطقة سياحية أو اقتصادية تحت السيطرة الأمريكية، وهو ما أطلق عليه اسم “ريفييرا الشرق الأوسط” .
– واجهت الفكرة إدانة دولية من الأمم المتحدة، التي حذرت من أن الترحيل القسري يُعد انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي، خاصةً في الأراضي المحتلة .
– رفضت الدول العربية، بما فيها مصر والأردن والسعودية، الفكرة بشدة، مؤكدة على ضرورة حل الصراع عبر حل الدولتين وضمان حقوق الفلسطينيين في أراضيهم .
3. *أسباب التراجع*
– *الضغط الدولي*: تصاعدت الانتقادات من أوروبا وحتى داخل الولايات المتحدة، مما دفع ترامب إلى تعديل موقفه .
– *إصرار الفلسطينيين*: على الرغم من الدمار الشامل في شمال غزة، بدأ آلاف السكان بالعودة إلى مناطقهم المدمرة كتعبير عن تمسكهم بأرضهم، مما أظهر تحدياً عملياً لفكرة التهجير .
4. *التداعيات المستقبلية*
– رغم التراجع، لا تزال هناك مخاوف من أن تُستخدم مثل هذه المقترحات كأداة ضغط سياسي مستقبلية، خاصةً مع تأكيد ترامب على رغبته في “عمل شيء مختلف” في غزة .
– تشدد الجهات الفلسطينية والدولية على أن الحل الدائم يجب أن يرتكز على حق تقرير المصير وإعادة الإعمار دون شروط مُهينة .
الخلاصة
تراجع ترامب عن مقترح التهجير يمثل انتصارًا مؤقتًا للضغوط الدولية وإصرار الشعب الفلسطيني، لكنه يترك أسئلة حول الاستراتيجيات الأمريكية المستقبلية في المنطقة. يُذكر أن هذا التراجع جاء بعد أيام قليلة من إعلان الفكرة، مما يعكس حساسية الملف الفلسطيني وتعقيداته الجيوسياسية.