
متابعة /خيري عبدربه
نعم، هناك مؤشرات على تراجع جزئي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مقترحاته المثيرة للجدل ب تهجير أهل غزه، وذلك تحت ضغوط عربية ودولية وردود فعل داخلية أمريكية. إليك تفاصيل التطورات:
1. *الضغوط العربية والدولية:*
– واجهت مقترحات ترامب رفضًا قاطعًا من دول عربية رئيسية مثل *مصر**، التي أكدت على ضرورة حل سياسي شامل ورفض التهجير القسري، مع الحفاظ على علاقاتها الاستراتيجية مع واشنطن . كما أعلن **الأردن* أن التهجير “خط أحمر”، بينما شددت *السعودية* على التمسك بحل الدولتين وفق القرارات الدولية .
– دعت مصر إلى عقد *قمة عربية طارئة* نهاية فبراير 2025 لبحث مواقف موحدة ضد التهجير، مع التركيز على إعادة إعمار غزة دون إخلاء سكانها .
2. *تعديلات في تصريحات الإدارة الأمريكية:*
– بعد تصريحات ترامب الأولية حول “السيطرة الدائمة” على غزة وتحويلها إلى “ريفيرا الشرق الأوسط”، تراجع البيت الأبيض عن بعض العناصر، مثل وصف التهجير بأنه “مؤقت” أثناء إعادة الإعمار، بدلًا من نقل السكان بشكل دائم .
– أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى أن التهجير ليس خطة مكتوبة، بل مجرد فكرة قيد الدراسة، مما يعكس محاولة لتخفيف حدة الانتقادات .
3. *تراجع ترامب عن التهديدات المالية:*
– تراجع ترامب عن تهديده بقطع المساعدات عن مصر والأردن إذا رفضتا استقبال الفلسطينيين، خلال لقائه مع الملك الأردني عبد الله الثاني في البيت الأبيض. وبدلًا من ذلك، ركز على “الفرص” الاقتصادية المحتملة في المنطقة .
4. *الخطة العربية البديلة:*
– تعمل مصر مع دول عربية مثل السعودية والأردن على خطة لإعادة إعمار غزة مع ضمان بقاء سكانها، تشمل تقسيم القطاع إلى مناطق إنسانية وتوفير مساكن مؤقتة أثناء الإعمار. الخطة مدعومة بتمويل خليجي ومشاركة دولية .
– تهدف الخطة أيضًا إلى دعم السلطة الفلسطينية وتقليص نفوذ حماس، مع الإشارة إلى ضرورة تسوية سياسية طويلة الأمد .
5. *التحديات الداخلية في الولايات المتحدة:*
– واجه ترامب انتقادات داخل الحزب الجمهوري، حيث وصف بعض أعضائه المقترح بـ”المتهور” أو “المكلف”. كما قدم الديمقراطيون مشروع مساءلة ضد ترامب بتهمة “التطهير العرقي” .
– محللون يرون أن تصريحات ترامب قد تكون تكتيكًا لتحويل الانتباه عن قضايا داخلية أو تفاوضية، وليس خطة ملموسة .
الخلاصة:
رغم إصرار ترامب على خطته في الخطابات العلنية، إلا أن الضغوط الإقليمية والدولية أجبرت إدارته على *تعديل الصيغة* والتراجع عن التهديدات المباشرة. ومع ذلك، لا يزال الموقف الأمريكي يركز على فكرة “السيطرة المؤقتة” على غزة، بينما تدفع الدول العربية بخطة بديلة لإعمار القطاع دون تهجير سكانه، مع إبقاء الباب مفتوحًا لحل سياسي طويل الأمد .