اتهمت نيكاراجوا، اليوم الجمعة 1 مارس، ألمانيا أمام محكمة العدل الدولية بتسهيل “الإبادة الجماعية” في غزة من خلال تقديم الدعم لإسرائيل وتعليق تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وقالت نيكاراجوا في مذكرة نشرتها المحكمة ومقرها لاهاي في هولندا، إنه من خلال هذه الإجراءات “تسهّل ألمانيا ارتكاب الإبادة الجماعية، وهي في كل الأحوال فشلت في التزامها ببذل كل ما هو ممكن لمنع ارتكاب إبادة جماعية”.
وطلبت نيكاراجغوا من المحكمة اتخاذ اجراءات طارئة ضد ألمانيا قبل الخوض في جوهر القضية.
تأتي هذه القضية بعد أن طلبت محكمة العدل الدولية في 26 يناير من إسرائيل أن تبذل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية في غزة واتخاذ إجراءات “فورية” لتوفير المساعدات.
وصدر هذا الأمر الطارئ قبل أن تنظر المحكمة في جوهر القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا في كانون الأول/ديسمبر الماضي وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
أحكام محكمة العدل الدولية ملزمة قانونا، لكنها تفتقر إلى آلية لتنفيذها.
من جهتها، نفت إسرائيل اتهامات جنوب إفريقيا ووصفتها بأنها ترسم صورة “مشوهة” للوقائع.
وأكدت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش هذا الأسبوع أن إسرائيل تتجاهل الأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية من خلال تقييد إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس الجمعة أن عدد ضحايا العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع بلغ 30228 قتيلا، معظمهم من النساء والأطفال.
وبدأت الحملة بعد هجوم شنته حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل وأدى إلى مقتل نحو 1160 شخصًا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الجمعة إنه “إذا لم يتغير شيء ما، فإن المجاعة أصبحت شبه حتمية” في القطاع الفلسطيني المحاصر.