شهد معبر رفح اليوم حشد شعبى غير مسبوق، حيث احتشد الآلاف من المصريين في وقفة وطنية حاشدة، تعبيراً عن رفضهم القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء. جاءت هذه المظاهرة رداً على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، التي دعا فيها إلى تهجير الفلسطينيين، وهو ما اعتبره المصريون مساسا بالأمن القومي لبلادهم وحقوق الشعب الفلسطيني.
فى هذا السياق، أكدت النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب، أن الاحتشاد الجماهيري أمام معبر رفح يعكس موقف مصر الثابت والمبدئي في دعم القضية الفلسطينية، ورفض أي حلول على حساب الأمن القومي المصري. و أضافت:”الشعب المصري بمختلف فئاته أظهر وحدة قوية في مواجهة أي محاولات للمساس بسيادة مصر أو تغيير ديموغرافية المنطقة، وسيناء أرض مصرية خالصة، ولن تكون خيارا بديلا للفلسطينيين”.
وشددت عطوة على دعمها الكامل للموقف الرسمي للدولة المصرية، مؤكدة أن مصر لن تقبل بأي تدخلات خارجية في حل القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن التحرك الشعبي يعكس الروح الوطنية العالية للمصريين في الدفاع عن القضايا العربية.
رسالة واضحة بأن مصر لن تسمح بتهديد أمنها القومي
من جانبه، وصف النائب أحمد عاشور، عضو مجلس النواب، الاحتشاد الشعبي أمام معبر رفح بأنه رسالة قوية للعالم تؤكد أن مصر لن تسمح بتهديد أمنها القومي، ولن تقبل بأي تغيير ديموغرافي في سيناء. قائلا:”التحرك الجماهيري اليوم هو تعبير حقيقي عن وحدة الشعب المصري ودعمه لقرارات القيادة السياسية، التي لا تقبل المساس بمقدرات الوطن أو فرض حلول لا تتوافق مع الإرادة الشعبية”.
وأكد عاشور أن مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية، مشددًا على أن الحل العادل هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقرارات الدولية، وليس عبر التهجير القسري.
وقفة حاشدة تأكيد على دعم القيادة السياسية
من أمام معبر رفح، أكدت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، أن الوقفة الشعبية العارمة تعكس أعمق معاني التضامن الوطني والالتزام بمبادئ مصر الراسخة تجاه القضية الفلسطينية. قائلة:”مصر كانت وستظل الحامي الأمين للحقوق الفلسطينية، ولن تسمح بأي محاولات لتصفية هذه القضية أو التفريط في أمنها.”
وشددت رشاد على رفض الشعب المصري لدعوات ترامب بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مؤكدة أن هذه الأرض مصرية خالصة وليست خيارا بديلاً ،وأن الحل الوحيد هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.
المصريون يقفون صفا واحداً ضد أي تهديد لسيادتهم
أما النائب أحمد إدريس، عضو مجلس النواب، فقد شدد على أن الحراك الشعبي اليوم هو رسالة قوية للعالم بأن المصريين يقفون صفا واحداً ضد أي محاولات لتهديد سيادتهم أو تغيير الواقع الجغرافي في المنطقة. قائلا:”سيناء أرض مصرية، ولا يمكن أن تُستخدم كأداة في مخططات دولية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين. فلسطين للفلسطينيين، والحل هو إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأشار إدريس إلى أن هذا الموقف الشعبي الكبير هو بمثابة تفويض للقيادة السياسية المصرية لاتخاذ كل ما يلزم لحماية الأمن القومي المصري والحفاظ على مصالح الوطن.
أكد نواب البرلمان أن الاحتشاد الجماهيري أمام معبر رفح هو تعبير واضح عن رفض الشعب المصري لأي محاولات للمساس بسيادة مصر أو فرض حلول لا تتماشى مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأجمعوا على أن مصر ستظل داعما أساسياً للقضية الفلسطينية، وأن أي مساعٍ لتغيير ديموغرافية سيناء لن تجد لها مكانا في حسابات الدولة المصرية، قيادة وشعبا.