شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، فعاليات النسخة الخامسة لاحتفالية “قادرون باختلاف” وهي الاحتفالية السنوية للأشخاص ذوي الإعاقة، التي تقام تحت رعاية رئيس الجمهورية وتنظمها وزارتا التضامن الاجتماعي والشباب والرياضة والاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية.
نص كلمة الرئيس السيسي في ختام الاحتفالية، والتي جاءت كالتالي:
“بسم الله الرحمن الرحيم
بنـاتــى وأبنـائــى من ذوى الهمم.. الحضور الكريم،
﴿السلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾
أود بداية، أن أرحب بأسر أبنائنا من ذوى الهمم.. وأؤكد شعورى الدائم بالفخر والامتنان.. لاستمرار لقائنا السنوى.. الذى أصبح تقليدا مهما.. وعلامة سنوية بارزة.. تؤكد استمرار التزام مصر برعاية أبنائها وبناتها… وإتاحة المجال أمامهم للتقدم والازدهار إيمانا بأن ثروة هذا البلد الأساسية.. تتمثل فى مواردها البشرية.. وعلى رأسهم أبناؤنا من ذوى الهمم.
واسمحوا لى، أن أؤكد فى هذا الصدد.. اعتزازى الشديد، بما تحققونه من نجاحات باهرة.. تثبت مجددا أصالة المعدن المصرى.. وقدرته على تحدى الصعاب، أيا كانت.. وإيجاد “الفرص من بين التحديات.. والمنح من قلب المحن” وإننا جميعا على دراية.. بالنماذج المضيئة لمصريين عظام.. صنعوا بعزيمتهم الصلبة.. التقدم والفخر لبلادهم.. فى العلوم والآداب والفنون والرياضة وغيرها.
كما لا يفوتنى، أن أعرب عن تقديرى العظيم.. لأسر وعائلات أبنائنا من ذوى الهمم الذين آمنوا بما لديهم من ثروة غالية.. وبذلوا من حياتهم وطاقتهم الكثير
ثقة فى أن أبناءهم.. قادرون على إحداث الفارق لهذا الوطن.. الذى لن ينهض، إلا بسواعد أبنائه وقدراتهم.
وأتقدم كذلك بالشكر.. إلى منظمات المجتمع المدنى.. العاملة فى هذا المجال.. التى تتضافر جهودها مع جهود الحكومة..فى نموذج وطنى متكامل ومشرف.. من أجل تقديم كل عون ودعم لأبنائنا من ذوى الهمم.
الحضور الكريم،
يواجه عالمنا اليوم، وإقليمنا.. تحديات جمة.. وأزمات صعبة تفرض أوضاعا تتطلب الوحدة والجلد والثبات وأؤكد لكم أننا اخترنا هذا الطريق.. طريق العمل
والصبر والتضحية ثقة منا فى قدرات هذا الشعب العظيم.. واستلهاما لما نراه دائما فى أبنائنا من ذوى الهمم.. من قدرة على تحمل الصعاب.. والنجاح رغم كل المعوقات.
وفى هذا الإطار، فقد وجهت الحكومة.. باستمرار العمل على برامجها لدعم ذوى الهمم.. والبناء على النجاحات، التى تحققت على مدار الأعوام السابقة.. وعلى رأسها زيادة المنشآت المخصصة لخدمات ذوى الهمم والاستمرار فى إصدار بطاقات الخدمات المتكاملة والدعم النقدى.. واستمرار عمليات توظيفهم فى الجهات الحكومية.. بما فى ذلك الوظائف القيادية، فضلا عن صدور القانون الخاص بدعم صندوق “قادرون باختلاف”.
أبنائى وبناتى،
فى ختام كلمتى، أود أن أعرب لكم.. عن بالغ تقديرى.. واحترامى لعزيمتكم وإرادتكم وكفاحكم.. وعن سعادتى البالغة بتواجدى معكم، ولقائكم اليوم متمنيا لكم كل التوفيق والنجاح.
وفقنا الله جميعا، لما فيه الخير، لهذا الوطن الكريم.
وبالله العظيم دائما: تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.