في تطور مثير للاهتمام قبيل الاجتماع الذي انعقد اليوم الأربعاء 13 نوفمبر في البيت الأبيض بين الرئيس المنتخب دونالد ترامب ونظيره المنتهية ولايته جو بايدن، أعلنت ميلانيا ترامب، أنها لن تحضر هذا اللقاء الذي يهدف إلى تسليم السلطة بشكل سلمي.
على الرغم من ذلك، لم تخلُ هذه اللحظات من بعض التصريحات الرمزية التي أعطت لمحة عن الموقف السياسي والإنساني لكلا الطرفين.
رفض ميلانيا ترامب الحضور
حسب بيان رسمي صادر عن مكتبها على وسائل التواصل الاجتماعي، أكدت ميلانيا ترامب أنها لن تشارك في الاجتماع بين زوجها دونالد ترامب وبايدن، والذي يعد جزءًا من عملية الانتقال السلمي للسلطة في الولايات المتحدة.
وقد أشار البيان إلى أن “عودة زوجها إلى المكتب البيضاوي لبدء عملية الانتقال هي خطوة مشجعة، وتتمنى له التوفيق الكبير في هذه المرحلة الجديدة”.
وأضاف البيان أيضًا انتقادًا حادًا لبعض وسائل الإعلام التي نشرت أخبارًا اعتُبرت “غير صحيحة” حول غياب ميلانيا عن اللقاء. وبالرغم من غيابها، فإن ميلانيا أكدت في البيان أنها تدعم زوجها، وأن هذه اللحظة تمثل فرصة للانتقال السلمي الذي تتمنى له النجاح.
جيل بايدن تبعث برسالة تهنئة
من جهة أخرى، كان اللقاء بين الرئيسين دونالد ترامب وجو بايدن جزءًا من تقليد في السياسة الأمريكية يتمثل في الاجتماع بين السيدة الأولى المنتهية ولايتها والسيدة الأولى القادمة.
في هذا الإطار، وجهت السيدة الأولى الحالية جيل بايدن دعوة إلى ميلانيا ترامب لحضور هذا اللقاء التقليدي، وهو اجتماع نادر يجمع زوجات الرؤساء السابقين والقادمين، في إطار تعزيز عملية الانتقال السلمي.
ولكن، وعلى الرغم من الدعوة، فإن ميلانيا ترامب اعتذرت عن الحضور.
وكشفت مصادر مقربة أن جيل بايدن لم تكتفِ بذلك، بل بعثت برسالة تهنئة مكتوبة بخط يدها إلى ميلانيا ترامب، عبرت فيها عن تمنياتها الطيبة، وأعربت عن استعداد فريقها لتقديم أي مساعدة في عملية الانتقال.
الحدث السياسي وما وراءه
يعتبر الاجتماع الذي جمع بين الرئيسين المنتخبين دونالد ترامب وجو بايدن لحظة تاريخية هامة، تميزت بعدم التقليدية في بعض جوانبها، مثل غياب ميلانيا ترامب وعدم حضورها للمرة الأولى في تقاليد انتقال السلطة الأمريكية.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، وصف البيت الأبيض هذه الخطوة بأنها “مؤشر على التعاون والانفتاح على المستقبل”، بالرغم من غياب السيدة الأولى السابقة.