بمجرد إعلان فوز دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، وهو يعكف على اختيار فريقه للبيت الأبيض، وانتشرت التقارير الإخبارية حول اختيار عدة أسماء في حكومته وجاء أبرزها السيناتور ماركو روبيو المرشح لمنصب وزير الخارجية، بحسب وسائل إعلام أمريكية من بينها “وول ستريت جورنال” و”نيويورك تايمز”.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن ترامب استقر على اسم روبيو وزير للخارجية الذي كان على لائحة ترشيحات ترامب لمنصب نائب الرئيس.
ويشكل ترشيح ترامب لعضو الكونجرس المتشدد من أصول كوبية تحولا ملحوظا في العلاقة بين الرجلين، ففي عام 2016، تنافسا على نيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، وحينها وصف روبيو ترامب بأنه “محتال” و”الشخص الأكثر ابتذالا الذي طمح للرئاسة”.
والسيناتور ماركو روبيو هو سياسي مولود في فلوريدا، وسوف يصبح أول لاتيني يتولى منصب كبير الدبلوماسيين في الولايات المتحدة، وسيعد الخيار الأكثر تشددا لوزارة الخارجية الأمريكية حيث دعا في السنوات الماضية إلى سياسة خارجية قوية مع أعداء الولايات المتحدة ومنهم الصين وإيران وكوبا، كما كان من أبرز الصقور المناهضين للصين في مجلس الشيوخ وفرضت عليه بكين عقوبات في عام 2020 بسبب موقفه المتعلق بهونج كونج بعد احتجاجات مطالبة بالديمقراطية، بحسب “الحرة” الأمريكية و”DW” الألمانية.
وفي أول تعليق له على التقارير المنشورة حول ترشحه لمنصب الخارجية، قال روبيو لشبكة “سي ان ان” “أنا مهتم دائما بخدمة هذا البلد”.
وكان قد انتخب روبيو عام 2010 عضوا في مجلس الشيوخ بدعم من حزب “الشاي” الذي يضم جمهوريين متطرفين عادوا واندمجوا مع الحزب الجمهوري في أعقاب انتخاب باراك أوباما رئيسا.
وستكون الأزمة الأوكرانية على رأس أجندة روبيو، حيث ردد في مقابلات بالآونة الأخيرة أن أوكرانيا بحاجة إلى السعي إلى تسوية عبر التفاوض مع روسيا بدلا من التركيز على استعادة كل الأراضي التي استولت عليها موسكو خلال العقد الماضي.
وكان روبيو أيضا واحدا من 15 جمهوريا في مجلس الشيوخ صوتوا ضد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا، والتي تم تمريرها في أبريل الماضي.
وقال روبيو لشبكة “إن.بي.سي” في سبتمبر الماضي: “أنا لست في صف روسيا، لكن للأسف الواقع هو أن الطريقة التي ستنتهي بها الحرب في أوكرانيا هي التوصل إلى تسوية بالتفاوض”.
ولد روبيو لأبوين مهاجرين كوبيين في ميامي ودرس العلوم السياسية في جامعة فلوريدا التي تخرج منها عام 1993، وكان جده قد فرّ من كوبا في عام 1962، ووزير الخارجية المحتمل هو معارض صريح لتطبيع العلاقات مع الحكومة الكوبية، وهو الموقف الذي يوافقه فيه ترامب.