يشبهه في الشكل والجوهر وحتى في لثغة الراء، وقد يكون خليفته، وفي حال تحقق ذلك، فسيكون للرجلين قاسم مشترك أكثر من رابط الدم.
وبعد إعلان إسرائيل «مقتل» الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بات السؤال ينحصر حول من يخلف الرجل الذي قاد الحزب لـ32 عاما.
وتسود تقديرات في إسرائيل بأن هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هو من سيخلف نصر الله في رئاسة الحزب.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول كبير في الجيش قوله: “من المتوقع أن يخلف هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، نصر الله”.
وبحسب إذاعة الجيش فإن “صفي الدين أصبح الآن أيضاً هدفاً للاغتيالات الإسرائيلية”.
هل يعجل مقتل نصر الله بنهاية حزب الله؟
أبرز المعلومات عن هاشم صفي الدين
وأشارت إلى أن “هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي، هو الرجل المسؤول عن “الدولة المدنية” لحزب الله برمتها، وتحته الهيئات المدنية التي توازي أجهزة الدولة اللبنانية، وتعزز القاعدة الشيعية”.
وأضافت: “من بينها منظمة الصحة الإسلامية (وزارة الصحة المستقلة التابعة لحزب الله)، وجهاد البناء (وزارة الإسكان المستقلة التابعة لحزب الله)، وغيرها من الهيئات التعليمية والرياضية والرعاية الاجتماعية والاقتصادية”.
وأضافت:”يعتبر المجلس التنفيذي لحزب الله أهم هيئة في المنظمة، بل وأكثر أهمية حتى من مجلس الجهاد (مجلس القيادة العسكرية)”.
وبحسب مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل، فإن صفي الدين موجود على قائمة الإرهاب الأمريكية.
وذكرت أن شقيقه عبد الله صفي الدين هو سفير حزب الله في طهران.
كما أشارت إلى أنه في عام 2020، تزوج ابنه رضا من ابنة قاسم سليماني زينب.
وهو مواليد العام 1964.
«ظل» نصر الله
من جانبه، قال موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي عن ضفي الدين “إنه “ظل” نصر الله، الذي يعرف بأنه الرجل الثاني في حزب الله”.
وأضاف: “على مدى ثلاثة عقود، سيطر صفي الدين على جميع القضايا اليومية الحساسة، وأدار مؤسسات التنظيم، وأدار الشؤون المالية والاستثمارات في لبنان والخارج “.
وتابع: “يتمتع صفي الدين بعلاقات وثيقة مع الجناح العسكري للمنظمة، بالإضافة إلى علاقاته في السلطة التنفيذية، وهو مدرج على قائمة الإرهاب الأمريكية منذ عام 2017”.
وأشار إلى أن “علاقاته مع طهران ليست سيئة على الإطلاق، ويعتبر مؤيدا للنظام الإيراني”.
وقال: “عززت دراساته الدينية في مدينة قم علاقاته بإيران، بالإضافة إلى ذلك، تزوج ابنه رضا في عام 2020 من زينب سليماني، ابنة قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أمريكية في ذلك العام”.
وشقيقه عبد الله هو ممثل حزب الله في إيران”.
ووفق المصدر نفسه، “ولد صفي الدين في عام 1964 ونشأ في قرية دير قانون النهر في محافظة صور جنوب لبنان، وينحدر من عائلة معروفة تضم صفوفها رجال دين بارزين”.
“تزوج في سن مبكرة نسبيا، قبل أن ينضم إلى ابن عمه حسن نصر الله للدراسة في مدينة قم، من ابنة رجل الدين الشيعي محمد علي الأمين”.
وذكر الموقع أنه “وفقا للتقارير، فإن الشخص الذي رعاه هو عماد مغنية، الرئيس السابق للجناح العسكري لحزب الله، الذي اغتيل في سوريا في عام 2008. ويزعم أن مغنية رعى صفي الدين ونصر الله ونبيل فاروق، أحد أبرز قادة التنظيم”.
وقال: “خلال الأشهر الأخيرة من الحرب شارك صفي الدين في العديد من جنازات نشطاء التنظيمات وألقى خطابات باسم حزب الله. قبل بضعة أيام فقط، في جنازة العديد من القتلى من أعضاء التنظيم الذين قتلوا في سلسلة من تفجيرات الصافرات”.
ولفت إلى أنه “بصرف النظر عن العمليات اليومية، يدير المجلس التنفيذي، برئاسة صفي الدين، مجموعة استثمارية كبيرة هدفها تمويل المنظمة وضمان استقلاليتها”.
وبحسب التقرير، “تنتشر هذه الاستثمارات في جميع أنحاء لبنان والعالم العربي وأفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية”.